كلام المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عن السحر والشعوذة ،زاد عن حده ، خاصة بعد اللقاء الذى إنتهى بفوز المصرى على الزمالك ،وتاكيده بإنه إذا غاب شخص يدعى "فتحى" عن مباريات المصرى يهزم الفريق فى أى مباراة ..يذكرنا هذا الكلام بحكايات الأفلام السينمائية عن السحر والشعوذة خاصة تلك التى جاءت فى فيلم محمد هنيدى "يا أنا يا خالتى " الذى دارت أحداثه عن السحر والشعوذة ..وهى مصادفة أن يقدم هنيدى وهو زملكاوى شديد الإنتماء للفريق الأبيض فيلمه عن السحر والشعوذو ،ويبتلى فريقه بهذا الإبتلاء المسمى سحر وشعوذة ..وهنا يمكن أن يكتب فيلم جديد بعنوان " يا انا يافتحى يا أنا يا مرتضى "
فمنذ سنوات طويلة ومرتضى منصور يصرح فى كل مقابلاته التليفزيونية بإن الزمالك يخسر بسبب السحر ، وإن هناك شخصيات بعينها تتربص بالنادى ، وإن رئيس سابق يفتعل السحر للنادى كى يخسر ..
ففى أكتوبر من عام 2014 بدأت تصريحاته الساخنة التى يعلق بها خسائر النادى على شماعة السحر ، ففى أحد اللقاءات التليفزيونية قال المستشار بإن بأنه بالفعل أرسل تذاكر الطيران لأحد المشايخ في السودان لفك «السحر الأسود»،
وفى مداخلة مسجلة معه قال «سمير محمد على، لاعب الزمالك السابق، أخته كانت متواجدة بالسودان وسألت أحد الرجال هناك عما يحدث للزمالك وأكد لها بالفعل وجود سحر أسود معمول للزمالك حتى لا يحصل على أي بطولة».
هل يعقل إن تكون هذه هى لغة الحوار لرئيس النادى الزمالك ،وهل يمكن أن يخرج النادى من كبوته الحالية بالكلام عن السحر والشعوذة ، وكاننا أمام فيلم سينمائى طويل وممل ، فبينما تحاول الأندية الهروب من الهبوط والوصول الى بر الأمام يتسلى مقدموا البرامج الفضائية بمداخلات عن السحر الذى تسبب فى ضياع ضربة جزاء باسم مرسى ، أو مرور كرة لم يرها أحمد الشناوى ، أو إن هروب الكفاءات من النادى سببها وجود سحر فى النادى .
هل يعقل ان تدار كرة القدم فى مصر بهذه الشماعات وهذه الإفتكاسات ، فحتى مقدموا البرامج يعلمون جيدا إنه لايوجد سحر ولا شىء من هذا القبيل فىهذا الزمن ، ولكنهم يتسلون ويستضيفون من يتحدثون عن السحر ،وبالطبع هناك حسد ووارد أن يكون الزمالك كنادى محسود ، لكن الأولى بالحسد هو نادى مثل الأهلى الذى يحقق البطولات،ولا بيحوق فيه "قر " عمرو اديب ولا حسد محمد هنيدى ، ولا تغريدات الدكتور مدحت العدل وجمال العدل ،ولا بالطبع الأهلى يفوز بدعاء الأمهات ، ولا بتغريدات الفنان الكبير نبيل الحلفاوى ..
هناك فكر وتخطيط ، وهناك من يعمل بالمثل العربى " إدى العيش لخبازه" ولا يتدخل فى خطط مدرب ، أو تشكيل فريق ، فلا يمكن أن يتدخل محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى لفرض لاعب على حسام البدرى.والا كان فرض عماد متعب فى المباريات التى اصر فيها البدرى على تجاهله قبل إنتقاله التعاون السعودى ..وليس من الحكمة استغلال ايات القران الكريم للإستشهاد بها حتى نقنع الناس بوجهات نظرنا ..!