حدوتة الساحرة المستديرة..هدف ذهب بصاحبه للموت على يد المافيا..فيديو

الإثنين 29/يناير/2018 - 03:15 م
كتب: نور احمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
اقيمت فعاليات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الامريكية والتي تعد هي النسخة الخامسة عشر من عمر الكرنفال الاكبر ونجح المنتخب البرازيلي في تحقيق تلك البطولة متغلباً على نظيره منتخب ايطاليا في الدور النهائي من البطولة.

ولم تمر تلك البطولة مرار الكرام على عشاق الساحرة المستديرة في جميع ارجاء العالم،فشهدت العديد من الاحداث الكثيرة والمثيرة،ومن ابرزها تغيير قانون حراس المرمى حيث منع قيام الحارس بالإمساك بالكرة في حال تم إرجاعها من زميله في الفريق،كما انها شهدت مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن يتم تغييره ليصبح 32 منتخباً بداية من كأس العالم لكرة القدم 1998.

ولكن الحدث او "الحدوتة" الابزر في تلك النسخه من عمر كأس العالم وهي حدوتة "الهدف الذي قتل صاحبه"..

بدأت القصة عندما شهدت تصفيات مونديال 1994 تفوق كبير للمنتخب الكولومبي في عصر الجيل الذهبي الذي كان من حظه ان يقع بمجموعة تضم الأرجنتين بقيادة أسطورتها دييجو أرماندو مارادونا، والبارجواي وبيرو،حيث مجموعة لم يكن يحلم الكولومبيون في أن يعبر منتخبهم منها إلى كأس العالم في أمريكا بشكل مباشر.

ولكن حدث عكس جميع التوقعات حيث تمكن الجيل الذهبي لمنتخب كولومبيا من تصدر المجموعة برصيد 10 نقاط في تصفيات شهدت اكتساحهم لمنتخب الارجنتين بخماسية نظيفة بمشاركة الاسطورة دييجو ارماندو مارادونا،وهو الامر الذي جعل الجماهير تفسر هذا الامر ان المنتخب بات جاهز للمنافسة بشكل مباشر على بطولة كأس العالم.
وقبل بداية مونديال روسيا تكالبت الجماهيرة الكولومبية وعصابات المافيا انذاك على مكاتب المراهنات بمبالغ طائلة،أملاً منهم في تحقيق لقب كأس العالم 1994.

ولكن في الدور الاول كان هناك صدمة مفجعة كانت اولها الخسارة بثلاثة اهداف مقابل هدف امام منتخب رومانيا،واصبح يتحتم عليه تحقيق الفوز في لمبارتان المتبقيتان،ولكن الصدمة كانت الخسارة ايضاً من منتخب امريكا بهدفين مقابل هدف وحيد وهي مباراة الازمة لان على اقل تقدير كان على كولومبيا ان تعادل في تلك المباراة وتفوز في مباراة سويسرا،ولكن ما حدث كان الخسارة من امريكا والفوز على سويسرا.

الازمة كانت في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب "روز بول" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، سجل إسكوبار هدفا بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة 35، كلفه حياته لاحقا، وتسبب في هزيمة كولومبيا في تلك المباراة بهدفين مقابل هدف وحيد،وهو ما انهى امال جميع الجماهير الكولومبية في استمرار المنافسه ولذلك حملوا عبأ هذه الخسارة على "إسكوبار" ليكون هو الضحية.

اعتقد الجميع ان الامر انتهى عند خروج كولومبيا من الدور الاول وان الامر بات من الماضي ولكن حدث عكس ذلك ،فحينما كان إسكوبار جالساً في احد الحانات يحاول ان ينسى مراره الخروج من المونديال وجد ثلاثة رجال من عصابات المافيا يفتحوا عليه النيران ليسقط جثة هامدة في 2 يوليو 1994.

وتم تششيع جثمان المدافع الكولومبي الذي كان ضحيةهدف جاء بالخطأ وشارك في تششيع جنازته الرئيس الكولومبي سيزار غافاريا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية.

ورسخ هذا الهدف في ذاكرة جميع عاشقي ومحبين كرة القدم ليعد هو الاسوء بين "حواديت" الساحرة المستديرة.