رحل حسام البدري عن تولي القيادة الفنية للمنتخب الوطني وذلك بقرار من جانب اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد التي وجدت أن الأداء الذي يقدمه المنتخب ضعيف بالتزامن مع تراجع النتائج، ووجود حالة من الغضب في الشارع الرياضي المصري لينتهي القرار بإقالة حسام البدري عقب التعادل أمام الجابون.
وارتكب حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر، أمر غير مسبوق وهو الكم الكبير من الأزمات والمشاكل التي افتعلها خلال فترة وجوده على رأس القيادة الفنية للفراعنة وذلك على النحو التالي:
-منذ اليوم الأول له في منصب المدير الفني دخل حسام البدري في صدام مع طارق مصطفى مساعده في الجهاز، ولا يخفى على أحد أن البدري كان يرفض الاستماع له أو لوجهة نظره خلال وضع التشكيل الأساسي، أو خلال إدارة المباريات وهو ما جعل العلاقة بين الثنائي غير مستقرة.
-عقب توليه مسئولية تدريب منتخب مصر اعلن البدري ان شارة القيادة قد تشهد تغييرا ولن تكون بالاقدمية ورغم انه لم يحدد من سيرتدي الشارة ولكن التصريح نفسه اثار العديد من التساؤلات وهو ماجعله يطلب من الجهاز المعاون اقناع احمد فتحي بالتخلي عن الشارة قبل ان يقابل الطلب بالرفض من جانب فتحي فتم استبعاده من ثاني مباريات المنتخب امام جزر ليستقر في النهاية على منح الشارة لمحمد صلاح.
- اثار البدري صدام مبكر مع مصطفى محمد خلال تالقه مع الزمالك عندما قال انه يحتاج للنضج ليصبح مهاجم دولي وهو تصريح بمثابة صدمة لمهاجم الزمالك السابق ورغم مشاركته بعد ذلك بشكل أساسي مع البدري ولكن زاد الأمر عندما تحدث في المؤتمر الصحفي لمباراة انجولا بأنه لن يعتمد على العناصر التي لم تتواجد في معسكر المنتخب من البداية وان اللاعب لم يحصل على اذنه للسفر لفرنسا للتفاوض مع بوردو فظهر تداعيات ذلك بتواجد اللاعب على دكة البدلاء وماحدث منه عقب احرازه هدف التعادل امام الجابون.
-دخل حسام البدري في صدام مع جماهير الاهلي بسبب أيمن أشرف لاعب الفريق الأحمر وأصر على استدعاء أيمن أشرف لمعسكر المنتخب استعدادا لمباراتي كينيا وجزر القمر في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022، رغم معاناته من إصابة، بل وأصر على سفره مع الفريق إلى نيروبي لخوض المواجهة الأولى.
-تسبب قرار حسام البدري بعدم خوض اي وديات في الاجندة الدولية في يوليو الماضي في ازمة فنية للمنتخب من خلال عدم تجربة العناصر الجديدة والرضوخ لطلبات اتحاد الكرة والتنازل عن حق اصيل لجهاز المنتخب فلم يظهر الفراعنة في اي مباراة ودية قبل بدء مشوار تصفيات المونديال ورغم الحصول على 4 نقاط من الفوز على انجولا والتعادل مع الجابون ولكن لم يظهر بالشكل المنتظر.