ودع ليفربول بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بعد خسارته على أرضه وبين جماهيره أمام ويست بروميتش ألبيون، ضمن مباريات دور الـ32 من البطولة، في المباراة التي سجل فيها النجم المصري محمد صلاح هدفه رقم 24 خلال الموسم الحالي مع فريقه، لكن مجهودات صلاح ورفاقه في الهجوم أهدرها المدرب الألماني يورجن كلوب، كما فعل في كثير من المباريات خلال الموسم الحالي.
تقدم ليفربول مبكرا أمام ويست بروميتش عبر روبيرتو فيرمينيو لكن الضيوف قلبوا الطاولة بتسجيلهم ثلاثة أهداف متتالية، قبل أن يقلص صلاح الفارق لأصحاب الأرض في الشوط الثاني.
وقبل أن يسجل النجم المصري هدفه قام كلوب بإخراج اللاعب السنغالي ساديو ماني وإشراك اللاعب الإنجليزي داني إنغز بالإضافة إلى إقحام مواطنيه جيمس ميلنر وجوردان هندرسون دفعة واحدة.
إخراج ماني جعل صلاح مصدر الخطر الوحيد على دفاع ويست بروميتش، وقد قام اللاعب بدوره في مساعدة الفريق وسجل هدفا، لكنه يبقى دائما بحاجة لمساندة زملائه من أصحاب المهارات وهو الأمر الذي حرمه منه كلوب في مباراة السبت.
لم يكن إخراج اللاعب السنغالي، الخطأ الوحيد الذي ارتكبه المدرب الألماني، بل إن هناك مشكلة أكبر تواجه ليفربول، وهي طريقة التنظيم الدفاعي للفريق، فقد أهدر الفريق نقاطا كانت بالمتناول في الدوري الإنجليزي بسبب سوء تنظيم المدافعين وقلة تركيزهم.
وفي الوقت الذي يسجل فيه صلاح أهدافا كما حدث أمام تشيلسي وإيفرتون وأرسنال وأخيرا ويست بروميتش، والأمثلة الأخرى كثيرة، يهدر كلوب مجهودات نجمه المصري ورفاقه في الهجوم بتبديلاته الخاطئة وعدم قدرته على تطوير مستوى المدافعين.
أما المشكلة الأكثر تعقيدا والتي يعاني منها ليفربول، هي مركز حراسة المرمى، فالمدرب الألماني لم يقتنع حتى اللحظة بضرورة شراء حارس جديد رغم ضعف مستوى حارسيه، البلجيكي سيمون مينيوليه والألماني لوريس كاريوس، وكان مركز حراسة المرمى أحد أبرز نقاط الضعف في الفريق الأحمر خلال الموسم الحالي.
يجد المدرب الألماني نفسه خارج حسابات البطولات المحلية، حاليا، فالمنافسة على الدوري أصبحت شبه مستحيلة بسبب فارق الـ18 نقطة عن المتصدر، كما أنه خرج مبكرا من بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية، فهل سيجد حلا قبل مواجهة بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا أم سيبقى مصرا على إهدار مجهودات مهاجميه وعلى رأسهم صلاح بسبب رؤيته غير الواضحة واختياراته غير الموفقة؟