هزيمة مذلة بطعم المرارة، تلقاها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أمام نظيره المصري البورسعيدي، تحت القيادة الشجاعة لمدربه العميد حسام حسن، بالمباراة التي أقيمت اليوم بملعب برج العرب، بالجولة الـ21 من عمر مسابقة الدوري المصري.
ويكشف وان ثري في التحليل التالي أبرز نقاط الضع التي حسمت الموقعة للفريق البورسعيدي:
ربما يكون من غير المنصف تقييم ما يقدمه الزمالك تحت قيادة مدربه الحالي إيهاب جلال، كونه لم يضع يديه على كافة الأمور الفنية في الفريق الأبيض.
إيهاب جلال الذي تولى المهمة قبل أقل من شهر، خاض الفريق تحت قيادته 4 مباريات خسر في 2 وتعادل في واحدة وفاز في أخرى.
لكن الزمالك اليوم أمام المصري البورسعيدي، عاد إلى نقطة الصفر، حيث استعاد نفس السلبيات، وتخلى عن أي ملامح إيجابية ظهر عليها مع إيهاب جلال على الأقل في المباراة الماضية التي فاز فيها على الداخلية.
زمالك إيهاب جلال الذي بدأ يعرف كيفية تناقل الكرة بشكل جيد وسريع و “إيجابي” باتجاه المرمى، وكذلك الضغط المبكر على المنافس وإجباره على ارتكاب الأخطاء، عاد في مباراة اليوم ليرتكب الكوارث الفنية المعتادة التي لا يمكن لأي مدير فني “جيد” أن يشاهدها من على الخطوط وهو مكتوف الأيدي.
الزمالك أمام المصري، بدا عاجزا وكانت النتيجة ستخرج على حالها لو استمر اللعب بنفس الأسلوب لسنوات وليس لدقائق.
وعلى الرغم من تسجيل المصري هدفه في الدقيقة 60، إلا أن الزمالك فشل على مدار نصف ساعة كاملة في أن يهدد مرمى أحمد مسعود بفرصة حقيقية تحمل رائحة الخطورة، أو الهجمة المنظمة التي تسفر عن هدف.
عودة الزمالك إلى نفس السلبيات ولعب كرات طويلة من الشوط الأول، تبنئ بأن الأبيض لن يتغير حاله سريعا، بل سيظل يعزف على نفس الأوتار الحزينة على الأقل لنهاية الموسم الحالي، حتى يبدأ الفريق في أن يتشبع من فكر مدربه الفني – لو استمر – وكذلك مجموعة اللاعبين أيضا لو استمرت دون تغييرات عشوائية.
بناء الهجمات كان ابرز سلبيات الزمالك، والتحرك بدون كرة كالعادة لم يكن موجودا، بعكس المصري، الذي ربما يكون أقل فنيا وبدنيا من المصري، لكن لاعبيه لديهم أفضلية فيما يتعلق بخلق المساحات والتحرك بدون كرة، بعكس “موظفي” الزمالك الذين اعتادوا على “التخلص” من الكرة وعدم فتح ثغرات في دفاع المنافسين.
الأمر ينطوي على شقين، أولهما في يد المدير الفني الذي لديه حلول وأفكار “غير تقليدية” لكسر أي تكتل دفاعي وجمود داخل الملعب، ويقابله الشق الأخر، لدى اللاعبين أنفسهم ورؤية الملعب الغائبة تماما عن 11 لاعب بالفريق الأبيض.