تحل اليوم 6 مايو الذكري التاسعة عشرة لرحيل أيقونة النادي الأهلي والأب الروحي للقلعة الحمراء صالح سليم والذي يعتبره الكثيرون من مشجعي القلعة الحمراء الرمز الأكبر للنادي الأهلي.
ويظل صالح سليم بالرغم من مرور 29 عاما علي وفاته هو الغائب الحاضر بالمبادئ التي أرساها داخل جدران النادي الأهلي وأفكاره التي نقلها من جيل إلي جيل والتي ينتهجها رؤساء النادي من بعده.
بدأ صالح سليم مشواره مع الأهلي عام 1944ليلتحق بالفريق الأول لكرة القدم بعد مضي وقت قصير ليكون ضمن الكتيبة الحمراء التي فرضت سيطرتها بالتتويج بلقب الدوري الممتاز لمدة تسعة مواسم متتالية حيث نجح صالح سليم في تحقيق 12 لقبا للدوري و8 ألقاب لكأس مصر ولقب لبطولة أمم إفريقيا مع المنتخب المصري عام 1959.
وانتقل بعدها صالح سليم إلي الاحتراف عبر بوابة جراتس النمساوي إلا أنه سرعان ما عاد إلي بيته ليختتم مسيرته الكروية بالنادي الأهلي.
بعد إعلان إعتزاله اتجه المايسترو إلي العمل في السلك الإداري بالنادي الأهلي حيث بدأ كمدير للكرة ثم عضوًا بمجلس إدارة النادي والإشراف على فريق الكرة في فترة السبعينيات، ثم القرار بالترشح لرئاسة النادي أمام الفريق مرتجي والتي لم يحالفه الحظ فيها ليترشح مرة أخري عام 1980 ويفوز بمقعد الرئاسة.
وتولي صالح سليم رئاسة النادي الأهلي في فترتين الأولى من 12 ديسمبر 1980 وحتى 16 ديسمبر 1988، والفترة الرئاسة الثانية امتدت من 6 فبراير 1992 حتى 6 مايو 2002، ليصبح أول لاعب يتولى رئاسة النادي.
وشهدت فترة تواجد صالح سليم في رئاسة النادي الأهلي تسطير الإنجازات التاريخية بفرض الأهلي سيطرته على كافة الألقاب المحلية ومنها إلي البطولات الإفريقية بتحقيق أول لقب لبطولة إفريقيا عام 1982، ثم ثلاثة ألقاب متتالية لبطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الكئوس والاحتفاظ بالكأس للأبد عام 1986، والعودة في عام 1987 لتحقيق لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، ثم لقب بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكئوس.
وكان المشهد الأعظم في مسيرته رئيسا للنادي الأهلي هو لقطة تسلمه جائزة نادي القرن الإفريقي في جوهانسبرج ليخلد التاريخ ذكري الراحل صالح سليم في أبهج صورها.