بعد خروج منتخبأ مصر من كأس الأمم الأفريقية 2019 على يد منتخب جنوب أفريقيا كان هناك توجه قوي من الدولة المصرية بعدم الاستعانة بمدير فني أجنبي مرة آخرى، وتحديدا بعد اخفاق الأرجنتيني هيكتور كوبر في مونديال كأس العالم في روسيا، وايضا بعد اخفاق خافيير أجيري في كأس الأمم الأفريقية.
الدولة المصرية طالبت ايضا بضرورة عدم التعاقد مع مدرب أجنبي لمنتخب مصر، وذلك لتجنب حصول الأجهزة الفنية على راتب خيالي وكبير كما حدث في فترة كوبر ثم ايضا أجيري.
ولكن يبدو أن رسالة الدولة المصرية لم يفهمها اتحاد الكرة وذلك ما سوف نكشفه في السطور المقبلة:
اتحاد الكرة قرر بالفعل في الفترة الماضية التعاقد مع مدير فني مصري لقيادة المنتخب ولكن بقيمة مالية خيالية حيث يحصل حسام البدري على راتب يتخطى الـ800 ألف جنيه.
كما يحصل محمد بركات مدير المنتخب على راتب يتخطى الـ165 ألف شهريا، وايضا يحصل أحمد أيوب على راتب يصل إلى 132 ألف شهريا ونفس الراتب ايضا يحصل عليه طارق مصطفى وأيمن طاهر، في حين يحصل سيد معوض على 88 ألف شهريا.
وتتخطى بذلك قيمة رواتب جهاز المنتخب الوطني بالكامل برفقة الطاقم الطبي والإداري والفني حاجز المليون و700 ألف جنيه.
وعلى الناحية الآخرى، وبدون سابق انذار قرر اتحاد الكرة التعاقد مع البرتغالي فينجادا لتولي منصب المدير الفني لاتحاد الكرة، وسوف يحصل على راتب يصل إلى 64 ألف دولار شهريا، وذلك بدلا من أن يفكر اتحاد الكرة في تعيين شخصية مصرية قوية لهذا المنصب بدلا من ارهاق خزينة الاتحاد على عكس رغبة الدولة.
ورغم تولى فينجادا تدريب عدداً كبيراً من المنتخبات العربية والأندية مثل السعودية والأردن وكما تولى تدريب المنتخب الأوليمبي المصري، ونادي الزمالك، والوداد المغربي وبيرسبوليس الإيراني، كما تولى ايضا فينجادا مهمة تدريب منتخب البرتغال تحت 20 عاما وعمل في منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني بفريق بنفيكا.
وكان فينجادا قد حصل مع نادي الزمالك على العديد من الألقاب مثل الدوري والبطولة العربية والسوبر المصري السعودي، كما كان فينجادا قريب بشكل كبير من تولي المهمة الفنية للنادي الأهلي، ولكن لم تنجح المفاوضات بعد أن قرر الاعتذار لأسباب أسرية.
ولكن يبقى الأمر الغير مفهوم هو دفع اتحاد الكرة الكم الهائل من الملايين شهريا وذلك رغم مطالب الدولة بعدم حدوث ذلك، فهلا يحدث تدخل من جانب وزير الرياضة؟.