لا خلاف على امكانيات الموهوب إمام عاشور لاعب نادي الزمالك والمنتخب الأوليمبي، ولكن اللاعب لا يتوقف عن افتعال الأزمات دون تسخير موهبته وتركيزه في المستطيل الأخضر واللعب والمشاركة وتثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي.
خلال فترة زمنية قصيرة، تصدر إمام عاشور المشهد بسبب كم كبير من الأزمات كان بدايته في لقاء السوبر المصري في الإمارات بعد الاعتداء على وليد سليمان صانع ألعاب النادي الأهلي وهنا تم إيقاف اللاعب لفترة طويلة، وتكررت مواقف اللاعب بعد دخوله في أزمة في لقاء المصري البورسعيدي مع أحمد مسعود ووقتها تم تغريمه ايضا وإيقافه.
إمام عاشور حاول ايضا بعد أهدافه الآخيرة التليمح ضد وليد سليمان واستفزاز جماهير الأهلي، بطريقة الاحتفال وهو ما يكشف عن عدم تركيز اللاعب ووضعه تركيزه في افتعال الأزمات والبحث عن اللقطة.
مواقف إمام عاشور لم تنتهي ايضا وافتعل أزمة مع كارتيرون في المواجهة الآخيرة، بعد اعتراضه على قرار عدم مشاركته في التشكيل الأساسي، وهو ما جعل المدير الفني يظهر له العين الحمراء ويقرر إيقافه لأجل غير مسمى.
ويسير إمام عاشور في طريق صالح جمعة، حيث لا خلاف على موهبته الفنية من خلال التمرير والتسديد وتسجيل الأهداف وصناعتها واللعب في أكثر من مركز، ولكن المشكلة الرئيسية تتمثل في عقل اللاعب.
إمام عاشور يحتاج لمن ينصحه ويعنفه على أفعاله جيداً خاصة انه لا يزال صغيراً في السن، وقد تتسبب تصرفاته في خروجه من حسابات الجهاز الفني للمنتخب الأول كما حدث في معسكر مارس، وايضا قد يصبح مهدد في المنتخب الأوليمبي لوجود منافسة من أكثر من لاعب في مركزه.
فهل يعود إمام على الطريق الصحيح أم نصبح على أعتاب تكرار مصير صالح جمعة في الملاعب خلال الفترة المقبلة بعد أن اهدر كل الفرص التي اتيحت له مع الأهلي قبل أن يقرر المجلس الأحمر فسخ التعاقد معه؟.