أبدي شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، سعادته بالتجديد لمدة موسمين آخرين، مشيرا إلى أن التجديد جاء بدون أية مناقشات أو مفاوضات مطولة مع الأهلي، خاصة أنه يعتبر الأهلي بيته الذي تربى فيه على مدار ما يزيد على 20 عاما.
وأضاف إكرامي أن التجديد للأهلي تم على بياض وللمدة التي حددتها إدارة النادي، وأنه لم يتردد لحظة في اتخاذ هذه الخطوة، خاصة ان الأهلي هو الأفضل في تقديره للاعبيه وبالشكل الأمثل، مؤكد أن علاقته بالنادي ليست علاقة تعاقدية، معتبرا الأهلي بيته الأول ولا يستطيع البعد عنه.
وأوضح إكرامي أنه كان يفكر في عدة أمور شخصية قبل التجديد، وتحديدا قبل قيده بالقائمة الإفريقية هذا الموسم، ولكن بعد القيد أصبح لا يفكر سوى في مصلحة الأهلي، ولذلك لم يتردد لحظة في التوقيع.
ونفى حارس الأهلي والمنتخب الوطني أن يكون قد أعلن أو تفاوض من أجل الرحيل عن الأهلي في يناير الجاري، مشيرا إلى أنه تناقش فقط مع الكابتن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بشكل ودي في فكرة الإعارة، وأن هذه المناقشة كانت فقط لمعرفة رؤيته وتبادل وجهات النظر.
وأتم إكرامي حديثه في هذا الشأن وقال: أنا لاعب في النادي الأهلي ما دام النادي يحتاجني بين صفوفه لأنني أقدر قيمة الفانلة الحمراء والوفاء لها، كما أنني تربيت في هذا النادي حتى أصبحت من الكباتن في الفريق، وهذا أقل رد لجزء من فضل النادي عليّ،
وعن المرحلة المقبلة، أكد حارس الاهلي أنه يسعى جاهدا لإثبات جدارته وجاهزيته في التدريبات بشكل دائم ومستمر، وهذا دوره الذي لا يتغير دائما في الأهلي، خصوصا أن الفريق تنظره مهمة صعبة ومنافسة قوية هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، فضلا عن سعيه الدائم للحفاظ على لياقته الفنية والبدنية قبل مونديال روسيا 2018.
وعن جلوسه احتياطيا في الفترة الحالية، ومدى تأثر فرصه للحاق بكأس العالم 2018، قال شريف إكرامي إن هذا الأمر يتعلق بعدة نقاط تستوجب الرد أولها أنه حارس الأهلي منذ سنين عديدة، ولديه تاريخ طويل في النادي لم تتخلله مشكلة واحدة، ولم يفتعل أية أزمة، وهو ما يعني أنه غير منزعج من جلوسه على الدكة؛ لأنه يفضل مصلحة الأهلي على مصلحته الشخصية.
وأضاف أن هناك أمرين آخرين يريد أن يوضحهما؛ أولهما أنه على المستوى الشخصي اجتهد مع المنتخب كثيرا على مدار الأعوام الماضية وتحمل المسئولية مع زملائه بشكل كبير في الصعود لكأس العالم ومن ثم أصبح حلمه في المشاركة بالمونديال مشروعا، وثانيا أن الجهاز الفني للأهلي يعلم جيدا مدى رغبته في اللعب في كأس العالم وسوف يساعده على تحقيق هذه الرغبة لأنها سوف تعود بالنفع عليه وعلى النادي في وقت واحد.
وأشار حارس الأهلي والمنتخب الوطني إلى أنه غير مهتم بالشائعات والاتهامات التي توجه له خلال المرحلة الماضية مبديًا ثقته في علاقته بإدارة النادي وزملائه اللاعبين والجهاز الفني ومن قبل كل هذا بجماهير الأهلي ، موضحا أنه يقدر كثيرا الانتقادات الإيجابية التي تساعده على التقدم للأمام.
وشدد إكرامي على دعمه الدائم لأي حارس يشارك في الأهلي والمنتخب الوطني وأن موقفه هذا دليل واضح على علاقته الطيبة بكل زملائه ورسالة مهمة للأجيال القادمة على أهمية المنافسة فنيا داخل الملعب ، أما خارجه فلابد أن تكون العلاقة الطيبة هي الرسالة الأولى بين الجميع.
وأضاف إكرامي، أنه يتطلع لتحقيق الكثير من الانجازات في 2018 بقميص الأهلي ومواصلة العام الذي بدأ ببطولة السوبر بمزيد من التتويج المحلي بالفوز بإذن الله ببطولتي الكأس والدوري، فضلا عن تحقيق اللقب الأهم وهو بطولة افريقيا الغائبة منذ سنوات عن الأهلي.
ووجه إكرامي رسالته الاهم لجماهير الأهلي قائلا : أتمنى عودتهم للمدرجات من جديد فهم الدرع والسيف للاعبي الأهلي وهم دائما في ظهر الفريق وخير سند ولهم الدور الأبرز في كل بطولات الأهلي وفعلا نحن نفتقد وجودهم ، وأنا على المستوى الشخصي أقدر كل إشادة حصلت عليها في يوم من الأيام على يد جماهير الأهلي الواعية وكذلك كل نقد كان حافزا لي ودافعا لمزيد من التألق بقميص الأهلي.