بينما وقع الهلال السوداني مع شباب بلوزداد الجزائري، في المجموعة الثانية التي يمكن تسميتها "مجموعة الموت"، حيث ضمت إلى جوارهما مازيمبي الكونغولي وصن داونز الجنوب إفريقي. -ماذا عن قرار الصادم الذي يجهزه تركي أل الشيخ للقطبين؟
حالة من الصمت الشديد تسيطر على العلاقة بين تركي أل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي، مع مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب بعد خلافات كبيرة في وجهات النظر خلال فترة ارتباطه بمنصب رسمي في النادي الأهلي، قبل أن يصدر مجلس الأهلي بيان تاريخي يعلن خلاله انتهاء العلاقة معه.
ورفض المجلس الأحمر عدد من التصرفات التي كان يفعلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالكشف عن بعض الأمور والمواقف، أو الهجوم على المجلس في أوقات آخرى وكان ذلك هو السبب الرئيسي في انهيار العلاقة بينه وبين النادي الأهلي، رغم تأكيدات المقربين من أل الشيخ على جزئية عشقه للكيان الأحمر.
وبالأيام القليلة الماضية، أعلن تركي أل الشيخ عن توليه منصب الرئيس الشرفي لنادي الهلال السوداني، وهناك خطة قوية من جانبه لدعم ومساندة النادي في أكثر من ملف.
ووضعت قرعة دور المجموعات الأفريقي، الهلال السوداني مع شباب بلوزداد الجزائري، في المجموعة الثانية التي يمكن تسميتها "مجموعة الموت"، حيث ضمت إلى جوارهما مازيمبي الكونغولي وصن داونز الجنوب إفريقي.
وحملت قرعة دور المجموعات ايضا صدامًا مثيرًا بين الزمالك المصري والترجي التونسي، في المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا مولودية الجزائر وتونجيت السنغالي.
أما الأهلي المصري حامل اللقب، وصاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة (9 ألقاب)، حيث وقع في المجموعة الأولى بجانب فيتا كلوب الكونغولي وسيمبا التنزاني والمريخ السوداني.
في حين يتواجد الوداد البيضاوي بالمجموعة الثالثة مع فرق حوريا الغيني وبيترو أتلتيكو الأنجولي وكايزر تشيفز الجنوب إفريقي.
ماذا عن التحدي الصعب أمام الأهلي؟
ستحظى مباريات الهلال السوداني بمتابعة قوية من جانب الجماهير العربية، في انتظار الطفرة الكبيرة المتوقعة للفريق، وتحديدا بعد تواجد أل الشيخ في منصب الرئيس الشرفي للنادي.
وسيكون التحدي الصعب هو كيفية تمكن الفريق السوداني من تخطي المجموعة النارية الحالية ومحاولة التأهل على حساب أندية مثل صن داونز الجنوب أفريقي ومازيمبي الكونغولي رغم امكانيتهم الفنية والمادية النارية وقوتهم بشكل كبير في السنوات الآخيرة بالبطولة الأفريقية.
وسيتطلب ذلك من أل الشيخ ضرورة التفكير في ضم أقوى الصفقات والتدعيمات، بالإضافة إلى وضع لائحة لتحفيز ودعم اللاعبين مادياً قبل هذه المواجهات لتقديم أفضل العروض على المستوى الأفريقي ومحاولة الوصول بعيدا وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي، بعد توديع البطولة بسبب الأهلي من دور المجموعات.
فهل يؤكد أل الشيخ نجاحه إداريا بتخطي المجموعة النارية في دوري الأبطال وقيادة الهلال للدور ربع النهائي؟.