ابتعد مرتضى منصور عن المشهد الرياضي وذلك بعد قرار اللجنة الأوليمبية المصرية، في 4 اكتوبر الماضي، والتي ألزمت إدارة نادي الزمالك بالدعوة لجمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد للنادي، بدلاً من مرتضى منصور، الذي تم ايقافه عن مزاولة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، كما قررت وزارة الشباب والرياضة حل مجلس إدارة نادي الزمالك السابق بحجة وجود مخالفات مالية.
وغرّمت اللجنة مرتضى منصور 100 ألف جنيه، بعد التحقيق في شكاوى مقدمة من عدة شخصيات رياضية، "يتضررون جميعهم من قيام رئيس نادي الزمالك بسبهم وقذفهم والإساءة لهم وللمؤسسات الرياضية التي يمثلونها، مستخدما في ذلك قناة الزمالك الفضائية والتي أخرجها عن دورها الرياضي".
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تأجيل الدعوى المقامة من مرتضى منصور، والتي طالب فيها بوقف القرار الصادر من اللجنة الأولمبية المصرية، بإيقافه عن مزاولة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، وإلزام إدارة نادي الزمالك بالدعوة لجمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد للنادي، لجلسة 14 يناير المقبل.
ويبقى هناك عدد من القرارات التي اذا عاد الزمن برئيس الزمالك فلن يفعلها وذلك على النحو التالي:
-التطاول على الخطيب
تطاول مرتضى منصور على النادي الأهلي وعلى مجلس الإدارة بالكامل برئاسة محمود الخطيب، بألفاظ خارجة عن النص، كما استغل مرتضى قناة النادي لتوجيه اتهامات ضد إدارة الأهلي بدون أي دليل أو مستند يؤكد ما يقوله.
-دفع أموال طائلة للصحفيين للخروج عن النص ضد الأهلي
قرر مرتضى منصور دفع أموال طائلة لعدد من الصحفيين الذين يظهرون عبر قناة النادي، وذلك من أجل دعم سياسته فقط ودعم أي قرار يصدره، وشنت هذه الأسماء حربا ضد الأهلي وخصصت وقت تواجدها بالقناة لاستفزاز الجماهير الحمراء وذلك بحثا عن مصلحتهم المادية فقط وذلك على حساب الروح الرياضية.
-الخروج عن النص ضد رئيس الوزراء وأشرف صبحي
هاجم مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بجانب عدد من رموز القلعة البيضاء، داخل مقر النادي بميت عقبة، وانتقل رئيس الزمالك ليوجه حديثه لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قائلا "حضرتك كنت لاعباً في الزمالك يوماً ما عندما كنت نائباً لرئيس النادي، كنت تحصل على راتبك من خزينة النادي، لماذا لم تحضر، حتى لم تعتذر للنادي والأعضاء والجماهير ومجلس الإدارة، لقد فرضت علينا استكمال الدوري بالعافية والإرهاب حتى نواجه الأهلي في الدوري ونخسر، وبالتالي يرد خسارة أبوظبي، لكننا فزنا، وبعد ذلك قرروا الغاء المسحات الطبية، اذا القصة ليست دوري".
وتدخل وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي أثناء هجوم رئيس الزمالك على رئيس مجلس الوزراء لتهدئة الأمور، بينما أكد مرتضى منصور استيائه وأعضاء النادي مما حدث، واستكمل مرتضى منصور حديثه بعد تدخل الوزير قائلا "كان يجب أن أوجه العتاب لرئيس الوزراء، لم أقم بإهانته، أكن له الاحترام والتقدير، وزير الرياضة قال أنه جاء نيابة عن رئيس الوزراء الذي يتواجد في الاسكندرية، كان يجب أن يوضح وزير الشباب والرياضة أنه جاء ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء، الجميع في النادي حزين، لا أتكلم باسمي لكن باسم الأعضاء والجماهير، أنتظر رئيس مجلس الوزراء بعد عودته للقاهرة لزيارة النادي لكي يصالح الجماهير".
ويرى البعض أن هذه اللقطة كانت من أهم الأسباب التي قررت الدولة بعدها منح الضوء الأخضر لرحيل مرتضى منصور عن منصبه الحالي.
-رفض مبادرات التهدئة
كان أمام مرتضى منصور أكثر من فرصة ذهبية للتراجع عن أفعاله وتصرفاته وخروجه عن النص ضد النادي الأهلي، ولكن واصل مرتضى منصور افتعال الأزمات وعدم نبذ التعصب والاحتقان بين جماهير القطبين.
وكان من الممكن أن يخرج رئيس الزمالك السابق في بعض الفترات للاستماع لصوت العقل وتقديم اعتذر للنادي الأهلي ومجلسه عن تصرفاته.