جاء اعتذار طلعت يوسف المدير الفني لنادي الإسماعيلي عن عدم الاستمرار في منصبه بعد مرور ٤٨ ساعة على قرار تعيينه ليفجر مفاجأة كبيرة داخل الوسط الرياضي والشارع الاسماعلاوى الذي صب غضبه على الإدارة في عدم القدرة على فرض الاستقرار داخل الفريق .
طلعت يوسف مر ببعض المواقف مع النادي بدأت بالعرض والذي قبله لأول مرة بعد أن سبق وعُرض عليه تدريب الإسماعيلي في 3 مناسبات ورفض، على الرغم من أن ظروف المرة الحالية أسوأ مما كان عليه الفريق ولكنه وافق لأنه شعر بأنه هناك تقدير من جانب الإدارة ومساندة ودعم من الجميع .
وسرعان ما تأزمت الأمور خلال الساعات المعدودة التي قاد فيها الفريق والتي بدأت بعد الاجتماع الذي عقده طلعت يوسف مع مجلس إدارة الإسماعيلي للاستقرار علي جهازه المعاون قبل انطلاق أول مران خاصة أنه اتفق مع مسئولي القلعة الصفراء علي استكمال جهازه المعاون عقب توقيع العقود وحينما طلب طلعت يوسف الاستعانة بمحمد إبراهيم في منصب المدرب العام رفض مسئولي الأسماعيلي بداعي وجود محمد وهبة نجم القلعة الصفراء ليعترض طلعت يوسف ويعتبره تدخلا في طريقة عمله وهي الطريقة التي يرفضها منذ بداية عمله في مهنة التدريب .
بالإضافة إلى تصريحات طلعت يوسف الإذاعية والتي أعلن خلالها أنه حرص علي تأمين نفسه من قرارات إدارة الإسماعيلي التي المتسرعة مستشهدا بقرار إقالة ريكاردو والذي وصفه بالقرار السريع ، حيث أكد أنه وضع شرطا مكتوبا في العقد ليؤمن نفسه من غدر مسئولي الأسماعيلي خاصة مع قرار اتحاد الكرة بمنع عمل المدربين في أكثر من ناديين طوال الموسم.
تصريحات طلعت يوسف أغضبت مسئولي الأسماعيلي وعاتبوه خلال الجلسة علي إعلانها ، الأمر الذي رفضه المدرب معتبرة إياها أمور عادية لاتستحق الغضب خاصة أنه أشاد بالاسماعيلي ككيان وكجماهير ومن حقه إبداء رأيه كيفما يشاء .
كما زاد من الموقف حده بمشادة بينه وبين مدير التعاقدات محمد خلف بشأن تعاقدات يناير المقبل وأيضا بشأن محل الإقامة.
وسادت حالة كبيرة من الغضب على طلعت يوسف بسبب محاولة البعض التدخل في أمور تخص الجهاز الفني وهو ما رفضه بشكل قاطع وأكد استقالته من تدريب الفريق ورفض خوض التدريبات.
وحاول مجلس الإسماعيلى الوصول إلى حلول مع طلعت يوسف لمنع رحيله عن الفريق وعدم الاستقالة خاصة وأن قرار تعيينه لم يمر عليه أيام قليلة .
وبالفعل جاء قرار الاعتذار من يوسف بعد استمرارا لخلافات بين الطرفين ورغبة طلعت يوسف في الرحيل وتم انه ابلغ مسئولي الأسماع يلي أنه تلقي اتصالا من زوجته تخبره بارتفاع درجة حرارة ابنته الوحيدة ووجود احتمالية لإصابتها بفيروس كورونا ورغبته في التواجد بجوارها واعتذاره عن الاستمرار في العمل مع الدراويش ليقرر مجلس الإدارة إعلان الاعتذار بشكل رسمي وتكليف محمد وهبة بقيادة الاسماعيلي لحين التعاقد مع مدرب جديد.
ويسعى خلال الفترة الحالية مسئولي النادي في التعاقد مع مدرب اجتبى من اجل فرض الاستقرار من جديد لصفوف الفريق.