تترقب اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة نادي الزمالك قرار وزير الرياضة بشأن تعين رئيساً للجنة خلفاً لأحمد البكرى الذي وافته المنية منذ يومين، ولحين صدور قرار بإعادة تشكيل اللجنة وتعين رئيساً لها، سيتولى المستشار هشام إبراهيمنائب الرئيس مهام الرئاسة بشكل مؤقت حتى لا يتوقف العمل داخل القلعة البيضاء، في ظل وجود العديد من الملفات العالقة والمفتوحة والتي تناقش مصير فريق الكرة خاصة ملف تجديد عقود بعض النجوم ومستحقات اللاعبين المتأخرة.
ويبدو أن هذا الملف هو أكثر ما يؤرق لجنة الزمالك المؤقتة ومعها اللجنتين الفنية والتنفيذية، فجميعهم غير قادر على حسم ملف تجديد تعاقد الثنائي فرجاني ساسي ويوسف أوباما، أو حتى اقناع مصطفى محمد مهاجم الفريق بتأجيل فكرة الرحيل للاحتراف الأوربي لما بعد أولمبياد طوكيو في نهاية الموسم الحالي.
ولأن فريق الكرة هو الشغل الشاغل لجماهير القلعة البيضاء، نكشف أخر تفاصيل المفاوضات مع نجوم الفريق .. بداية مع التونسي فرجاني ساسي الذي يعتبر أحد أهم اللاعبين بالفريق ولديه رصيد كبير من حب الجماهير، فاللاعب لا يمانع تمديد تعاقده سواء موسم أو موسمين، لكنه وضع شرط أساسي يرفض التراجع عنه وهو حصوله على 50% من قيمة العقد مقدماً، خوفاً من تدهور الأوضاع المالية داخل القلعة البيضاء، بالإضافة إلى زيادة قيمة رتبه الحالي بمقيمة 25%، وهو مطلب مشروع في ظل امتلاك اللاعب لأكثر من عرض للرحيل عن القلعة البيضاء وبقيمة أعلى من التي يحصل عليها حالياً، وتسعى إدارة الزمالك إلى اقناع اللاعب للتنازل عن شرط الـ50% مقدماً وأن تكون 25% عن الموسم الأول فقط، مع جدولة المستحقات بمواعيد ثابته مع ضمان السداد في التوقيت.
أما يوسف أوباما .. فهو يضغط بورقة التعاون السعودي الذي تقدم له بعرض رسمي من أجل الرحيل في نهاية الموسم بطلب من الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الفريق الحالي والزمالك السابق، حتى أن من يقود التفاوض مع إدارة الزمالك هو وكيل كارتيرون ووكيل أوباما في نفس الوقت، واللاعب لا يرفض البقاء ولكنه يضغط للحصول على أفضل عرض مادي من القلعة البيضاء، معتمداً على إمكانية توقيعه لأي نادي خلال يناير القادم بدون قيد أو شرط من نادي الزمالك.
وكانت أخر جلسة جمعت اللاعب بحسين السيد نائب رئيس اللجنة التنفيذية بالنادي شهدت تقارب في وجهات النظر، وأعلن اللاعب رغبته في البقاء شرط أن يتم تقديره مادياً وهو ما أكده حسين السيد بأن النادي سيقدر اللاعب بشكل يتناسب مع قيمته وسنوات عطائه.
وتم توقيع ورقة إبداء رغبة في البقاء من جانب اللاعب ووقع عليها السيد بعد وضع شرط التقدير المادي المناسب من جانب النادي.
أخر الملفات الشائكة مصطفى محمد (البلدوزر) الذي يتمسك بالرحيل، هناك أمران يدفعان اللاعب للتمسك بالرحيل، الأول أنه يخشى عدم تلقيه لعروض مناسبة بعد أولمبياد طوكيو وضياع فرصة اللعب في الدوري الفرنسي بعد وصول عرض سانت إتيان إلى 3.5 مليون يورو وقد تصل لأربعة، ورغبته في خوض تجربة الاحتراف الخارجي.
أما الأمر الثاني هو حصوله على عرض مغري من أحد الأندية الاستثمارية في الدوري المصري مقابل مبلغ مادي كبير جداً قد يصل لقرابة المليوني دولار في الموسم شرط أن يقوم بتخليص نفسه من الزمالك دون ظهور النادي صاحب العرض في التفاوض مع الزمالك.