تعتبر حالة الاستقرار الفني الكبير التي يعيشها النادي الأهلي بالوقت الحالي، غير مسبوقة منذ تولي محمود الخطيب رئاسة القلعة الحمراء.
ووجد الأهلي في بداية فترة بيبو، حالة من تذبذب وتراجع النتائج وخاصة على المستوى الأفريقي، ولكن وجد الفريق ضالته بشكل رائع خلال الموسم الحالي الذي ابتسم للمارد الأحمر بشكل كبير.
تمكن النادي الأهلي من حسم لقب دوري أبطال إفريقيا، للمرة التاسعة في تاريخه، بعد فوز في الوقت القاتل على غريمه ومواطنه الزمالك 2/1 في المباراة النهائية التي أقيمت باستاد القاهرة.
وحقق الأهلي ثاني ثلاثية في تاريخه، بعد أن حصدها عام 2006 بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق.
وحصد الأهلي بقيادة مديره الفني الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، لقب الدوري المصري، ودوري أبطال أفريقيا، ثم أكمل الثلاثية بالتتويج بالكأس.
ويحظى بيتسو موسيماني بثقة كبيرة من جانب لجنة التخطيط بالقلعة الحمراء برئاسة محسن صالح، حيث هناك رهان كبير عليه بمواصلة قيادة القلعة الحمراء للتتويج بالبطولات والألقاب خلال السنوات المقبلة، وإعادة الفريق لتقديم الكرة الممتعة.
رغم ضيق الفترة التي تولى خلالها موسمياني مهمة قيادة الفريق، ولكنه استطاع أن يكسب الرهان، وذلك بفضل معرفته لجميع الظروف والأمور داخل القلعة الحمراء، ليساهم ذلك في اختصاره للوقت بشكل كبير.
كما يعتبر المدير الفني الجنوب أفريقيا ليس بغريب عن الأهلي خلال السنوات الآخيرة، ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين ومستواهم الفني، وهو ما ساعده في النجاح خلال المرحلة المقبلة، كما يؤكد جميع المقربين من المدير الفني عن معرفته لحجم وقيمة الأهلي وجماهيره ومجلس الإدارة.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وهو ماذا لو كان النادي الأهلي هو الذي خسر بطريقة "القاضية ممكن" في نهائي القرن؟
-انقلاب اللاعبين على المجلس
كان من المتوقع أن يكون هناك انقلاب جماهيري كبير ضد مجلس الإدارة بعد خسارة الفريق اللقب الأفريقي، وربما كان سيخرج عدد من الأسماء بالمجلس الحالي لشن حملة تجبر المجلس على عدم التواجد في الانتخابات المقبلة.
-مطالب بمذبحة صيفية
كان سيجبر الأهلي بسبب الضغوط الإعلامية والجماهيرية على التخلص من عدد كبير من اللاعبين مثل مروان محسن وجونيور أجاي وجيرالدو كوستا بالتزامن مع التخلص من صالح جمعة وأحمد الشيخ، كما كان من المتوقع أن يصبح عدد كبير من اللاعبين مهدد بعدم الاستمرار مثل حسين الشحات!.
-صفقات بأي ثمن
كان سيتجه الأهلي لضم صفقات بأي ثمن من أجل احتواء الغضب الجماهيري وبث الأمل في الموسم المقبل، كما حدث في شتاء 2019 بعد تعاقد الأهلي مع حسين الشحات ورمضان صبحي وعدد من النجوم بأرقام خيالية في هذا التوقيت من أجل رد الاعتبار بعد خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بلاثية نظيفة في ملعب رادس.
-احتمالية بقاء مرتضى
كان من الصعب أن يخرج قرار من وزارة الشباب والرياضة بالإعلان عن رحيل مجلس مرتضى منصور، وكان من المتوقع أن يحدث بعد التعديلات في صياغة القرار مثل استكمال المجلس مهمته وعدم نزول مرتضى للانتخابات المقبلة!.
-دور قناة الزمالك وأصحاب المصالح
كان سيستغل عدد من الصحفيين العاملين في قناة الزمالك المشهد من أجل زيادة الخروج عن النص ودعم مرتضى منصور من أجل الحفاظ على مصالحهم داخل القناة والتي ترتبط باستمرار مجلس مرتضى.