يحتفل برشلونة، اليوم الأربعاء، بمرور نصف قرن على إطلاق شعاره المتأصل "أكثر من مجرد ناد" الذي أطلقه نارثيس دي كاريراس، خلال تنصيبه رئيسا للبلوجرانا عام 1968، في ولاية لم تستمر سوى عامين بسبب حالة التوتر التي شهدها النادي الكتالوني مع بداية ستينيات القرن الماضي.
وتجاوز الشعار هذه المرحلة واستمر لعقود حتى أصبح تعريفا ضمنيا لماهية برشلونة، فهو لا يعبر عن طبيعة البارسا كناد رياضي فحسب بل يعكس أيضا دوره الاجتماعي، فلطالما كان النادي الكتالوني على مدار تاريخه شريكا في الحركات المدنية والسياسية.
واختير نارثيس دي كاريراس لتولي رئاسة برشلونة في أوائل ستينيات القرن الماضي، عقب استقالة إنريك ياوديت بونسا، لكنه فشل بسبب عدم تحقيق نتائج جيدة على المستوى الرياضي وبسبب حالة التوتر التي كانت تحيط بالنادي آنذاك.
وقال دي كاريراس وقتها إن "برشلونة أكثر من مجرد نادي كرة قدم، برشلونة أكثر من مجرد مكان نذهب إليه أيام الأحد لمشاهدة الفريق يلعب، إنه يمثل روحا مترسخة بداخلنا".
وعلى الرغم من ذلك، لم يكتسب هذا الشعار شعبية إلا في عهد أجوستي مونتيل الذي استخدم هذه العبارة في حملته الانتخابية عام 1973.
ومنذ سنوات قليلة وبالتحديد خلال رئاسة خوان لابورتا للنادي، تقرر طبع هذا الشعار على ياقة قمصان البارسا وكذلك على مدرجات كامب نو.
على جانب آخر، أثار شعار "أكثر من مجرد ناد" انتقادات جانب من مشجعي البارسا الذين رأوا أن النادي، من خلال اتخاذه لمواقف بعينها سواء عن على لسان بعض لاعبيه أو أعضاء في إدارته، بات يقترب من السياسة.