خرج الإعلامي أحمد حسن، نجم منتخب مصر السابق، ببيان عبر حسابه على الفيسبوك، للدعوة إلي نبذ التعصب، قبل مواجهة الأهلي والزمالك، يوم الجمعة المقبلة في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وجاء بيان الصقر كالأتي:
القدوة الغائبة بين عاشقي الشو وراقصي التريند
رأينا في الآونة الأخيرة، أن من يتصدرون المشهد الذين يقومون بتعمد الإثارة والضجيج، في كافة المجالات، وتلك الظاهرة أصبحت خطيرة على مجتمعنا، وهناك من يساعد في تصدير هؤلاء "الآرجوازات" إلى شاشات الفضائيات والمواقع الإلكترونية والصحف الورقية في كافة المجالات.
وبدلًا من أن يتوارى هؤلاء تمامًا ويظهر أصحاب الأخلاق الحميدة والقدوة الحسنة لشباب مصر لتتعلم منهم الأخلاق والمثل والقدوة، وللآسف هذا غير متواجد الآن.
بل ونجد أن هناك من يصنع "أبطال من ورق" وهم المتواجدين بكل قوة على الساحة الآن، بل ويلهث خلفهم بعض الإعلاميين من محبي "الشو"، وعشاق الترافيك.
وبدلا من أن نُصدر لشباب مصر، من هم أصحاب القدوة والمثل في كافة المجالات، والذين يتمتعون بالأخلاق؟َ! أصبحت الأمور غريبة وأصبح المشهد مختلف تمامًا، وهي ظاهرة غريبة على المجتمع المصري صاحب العادات والتقاليد الأصيلة، وكذلك غريبة بالنسبة لنا كمجتمع شرقي، فهل أصبحنا بلا هوية؟!.
ولا أدري لمصلحة من يحدث هذا؟ فقد أصبحنا نشاهد التجاوزات الأخلاقية والإسفاف والتفاهات، بل ونضحك علي ذلك، وأصبحت مجرد تسلية، وهنا تظهر معنى "الكوميديا السوداء".
من الوارد أن يكون الشخص صاحب الصوت العالي أو الذي يقدم شيئًا بلا قيمة وبلا معني، قد يحقق بعض النجاحات المؤقتة، لكنه لن يكون نموذجًا ولا قدوة للشباب.
ومن المفترض أن يؤدي الإعلام رسالته الهادفة، ولا يكون مجرد سلعة قد تجني أرباح سريعة من ظهور هؤلاء "الآرجوازات"، ولكن على المدى البعيد سنخسر أجيال قادمة، بسبب أن هؤلاء للأسف أصبحوا هم القدوة والمثل، ولا أدرى من يساعد على هذا؟! ولمصلحة من ما يحدث؟!.
أنا هنا فقط أحذر من استمرار تلك الأمور، وأن يتصدر المشهد هؤلاء، بل ويبتعد أصحاب الأخلاق ومن هم قدوة للشباب.
وبات أصحاب الأخلاق الراقية، هم أكثر الناس معاناة فى هذه الحياة، فلا أحد يعرف لغتهم إلا من كان مساويًا لهم فى الرقى.
قبل الختام.. أتحدث عن مجالي الرياضي، وأتمنى من الجميع أن يحافظ على الاحترام المتبادل والابتعاد عن إستضافة كل من يثير التعصب والفتن ويثير الأزمات، لأننا في الفترات الأخيرة، رأينا أن من يتصدر المشهد هم من يقومون بتوجيه عبارات السب والقذف والاتهامات الباطلة والخوض في الأعراض وانتشر جو "قصف الجبهات" في البرامج والمداخلات.
أتمنى أن يعود الجميع إلى العادات والتقاليد التي تربينا عليها، وأن نبتعد عن تلك الظواهر السيئة.
أتمنى فرض رقابة قوية على كل من يحاول الإساءة إلى مجتمعنا والعودة إلى القدوة والمثل والأخلاق الحميدة في كافة المجالات، وهنا دور القائمين على المنظومة الإعلامية لعودة هويتنا الشرقية، وفقًا للعادات والتقاليد التي تربينا عليها.
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة»، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: «الرجل التافه الذي يتكلم في أمر العامة».
صدق رسولنا الكريم الذي قال فيه رب العزة لقد كان لكم في رسول الله القدوة الحسنة.. فهل من المعقول أن أصبح هذا ما يليق بنا وبأولادنا ؟ لا والله ولن نمل أو نكل من دق ناقوس الخطر فتلك كانت رسالة لمن يهمه الأمر فقط حاولنا أن نتكلم بصوت عال قبل فوات الآوان فنحن نستحق الأفضل بعيدًا عن عاشقي الشو وراقصي التريند.. نقطة ومن أول السطر.