من أجل إرضاء جماهير الزمالك..التلفزيون المصري يتخذ قرار هام

الأحد 22/نوفمبر/2020 - 10:24 ص
كتب: محمد عبدالدايم
الاهلي والزمالك
الاهلي والزمالك
كشف مصدر مقرب بالتلفزيون المصري، أن نائلة فاروق، رئيس التلفزيون، أصدرت قرارًا بتغيير المخرج محمد نصرالدين، الذي كان مقررا أن يتولى إخراج مباراة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل، على ملعب استاد القاهرة الدولي.

وجاء ذلك القرار بعد حالة الغضب التي سيطرت على جماهير الزمالك، ومخاطبة النادي للتلفزيون بشكل رسمي للإعلان عن رفضه تولي المخرج مهام إخراج المباراة، بسبب إنتمائه المعروف للنادي الأهلي والذي أعلنه أكثر من مرة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي فيسبوك.

محمد نصر كان واحدًا ضمن الفريق وليس المخرج الأوحد، لافتا إلى أن تغييره جاء لاحتواء غضب الجماهير وتنفيذ تكليفات حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ونائلة فاروق رئيس التليفزيون بالالتزام بالحيادية التامة وإعمال مبادرة لا للتعصب لنبذ العنف الجماهيري، والتي تم تطبيقها قبل أيام قليلة للحد من التعصب الجماهيري قبل لقاء القرن الهام أمام نادي الزمالك والأهلي.

وستكون القارة السمراء علي موعد نهائي تاريخي للمسابقة الأهم والاشهر والقدم للاندية في أفريقيا بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، يوم 27 نوفمبر الحالي، وتأهل الأهلي للنهائي الثالث عشر في مسيرته بدوري الأبطال، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتأهلة لهذا الدور، عقب اجتيازه عقبة الوداد البيضاوي المغربي في الدور قبل النهائي للبطولة، ثم لحق الزمالك بمنافسه العتيد، بعدما عبر فريقا مغربيا آخر في المربع الذهبي للمسابقة، هو الرجاء البيضاوي، ليصعد الأبيض إلى النهائي الثامن في تاريخه بالبطولة.

وجاء صعود القطبين المصريين عن جدارة واستحقاق، بعدما فازا على منافسيهما في الذهاب والإياب، حيث فاز الأهلي 2 صفر على الوداد ذهابا في الدار البيضاء، ثم 3 1 إيابا بالقاهرة، أما الزمالك، الذي لم يتوج باللقب منذ عام 2002، فقد فاز 1 صفر في مباراة الذهاب على الرجاء بالدار البيضاء، ثم 3 1 في لقاء العودة بالقاهرة.

وقد واصلت الأندية المصرية تفوقها على نظيرتها المغربية في المواجهات الأفريقية، ففي 53 مباراة جرت بين فرق من البلدين، حقق ممثلو الكرة المصرية 28 انتصارا، مقابل 11 فوزا فقط للفرق المغربية، وكان التعادل نتيجة 14 لقاء.

وأصبحت النسخة الحالية لدوري الأبطال استثنائية بالفعل من وجوه كثيرة، فبعدما تقرر إقامة النهائي من مباراة واحدة للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنظامها الحديث الذي بدأ في عام 1997، بدلا من لقائي ذهاب وعودة كما كان متبعا في النسخ السابقة، امتدت فعاليات المسابقة لعام وثلاثة أشهر، لأول مرة، وذلك عقب توقفها لمدة 7 أشهر بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، لتصبح النسخة الأطول في تاريخ البطولة، كما جاء طرفا النهائي من بلد واحد، للمرة الأولى أيضا في تاريخ المسابقة.

ومنذ انطلاق النسخة الأولى لدوري أبطال أفريقيا في عام 1964، لم يسبق أن كان الفريقان طرفا النهائي من بلد واحد، لكن الأهلي والزمالك تمكنا أخيرا من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، ليؤكدا ريادتهما للكرة الأفريقية.

وبتأهل الأهلي والزمالك للنهائي، ضمنت الكرة المصرية تتويجها الخامس عشر بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، لتعزز مصر صدارتها لقائمة أكثر الدول حصولا على دوري الأبطال. وهذا هو النهائي الثالث والعشرين للمسابقة، الذي يوجد به طرف مصري.

وجاءت الألقاب المصرية في البطولة بتوقيع ثلاثة فرق، فقد حصل الأهلي على البطولة ثمان مرات، وهو الأكثر تتويجا بالبطولة عبر تاريخها، فيما حصل غريمه التقليدي الزمالك على خمسة ألقاب، وحصل الإسماعيلي، الذي كان أول فريق عربي يفوز بالبطولة، على الكأس مرة واحدة.

ومنذ حصول الأهلي على لقبه الأخير في دوري الأبطال عام 2013، لم يتمكن أي فريق مصري من معانقة اللقب، حيث خسر الزمالك نهائي نسخة 2016 أمام صن داونز الجنوب أفريقي، وأخفق الأهلي في نهائي المسابقة عامي 2017 و2018، أمام الوداد البيضاوي والترجي التونسي على الترتيب.