العملاق المصري استيقظ من سباته وجاهز لحصد لقب دوري الابطال

السبت 07/نوفمبر/2020 - 12:22 م
الاهلي والزمالك
الاهلي والزمالك
الانجاز التاريخي للكرة المصرية بصعود اثنين من ممثليها إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولي في التاريخ، نال اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام في القارة التي اسهبت في الحديث عن القطبين وتحليل أدائهما الرائع سواء خلال مباراتي دور الأربعة أو علي مدار المشوار كله، وأشادت بتطور اللعبة والطفرة الكبيرة التي شهدتها خلال الفترة الماضية.

وفي تقرير مفصل تحت عنوان" كيف أثبت الأهلي والزمالك أنهما الأفضل في القارة هذا الموسم"، قال موقع "افريكان فوتبول" أن الهيمنة المصرية علي دوري الأبطال يجب إلا ينظر إليها علي ضوء مباراتي دور قبل النهائي فقط، بل لابد من الاعتراف بان عمالقة مصر استيقظوا من سباتهم وبات لديهم الاستعداد للاحتفاظ بالكأس القارية في بلادهم.

وتساءل الموقع ما الأسباب وراء ذلك؟.. وأجاب انه لابد من النظر لأسباب بعضها داخل الملعب وأخري خارجه،وفي مقدمتها زيادة الإنفاق على صفقات الانتقالات ودعم الصفوف خاصة في السنوات الأخيرة، وانه لابد أولا من الإشارة إلي التفوق الساحق لقطبي الكرة المصرية علي ممثلي المغرب وتقديم عروض تاريخية ومميزة إمامها، فالأحمر اكتسح الوداد بمجموع 51 في المباراتين والأبيض أسقط الرجاء برباعية مقابل هدف.

وأضاف "افريكان فوتبول" أن الأهلي اسقط الوداد بعنف وانه من المؤكد أن الشياطين الحمر كانوا يلومون أنفسهم بمقدار الفرص التي أضاعوها، وانه رغم تفوقهم في الذهاب لكن رجال بيتسو موسى الذي لم يخسر حتى الآن مباراة مع الأهلي منذ توليه القيادة قبل ثلاثة أسابيع فقط، لم ينظروا إلى الوراء في الإياب وكان تأكيد التفوق حاضرا وبقوة.

أما بالنسبة للزمالك، فإن فوزه على الرجاء لم يكن مقنعًا حيث تراجع للخلف ودافع بعد هدفه في الشوط الأول، لكنه تماسك وعاد من جديد، وانه من المفارقة أن كل منهما حقق الانتصار تحت قيادة فنية جديدة، وانه كان هناك قلق أن يتعثر الأهلي والزمالك في نصف النهائي بعد مغادرة مدربيهما في غضون أيام قليلة من بعضهما البعض. "كان فايلر وكارتيرون يبليان بلاءً حسنًا!" وكان السؤال "كيف يمكن لأي شخص آخر تجميع الفريق وإدارته للفوز في أكبر مباراة له هذا الموسم بعد أسابيع قليلة من العمل؟.

وأضاف الموقع الأفريقي جري التقليل من قدرات بيتسو موسيماني وجيمي باتشيكو، حيث دخل كلاهما المباريات نصف النهائية في شكل شبه مثالي. لم يخسر أي من بيتسو ولا باتشيكو أي مباراة في مركزهما الجديد، وكلاهما يأمل في استمرار هذا الحظ مع انتهاء الموسم.

وانتقل الموقع الإفريقي للحديث عن الصفقات التي عقدهما الناديين، وبدأ بالأهلي وقال أن النادي تمكن من استغلال مبيعات عدد قليل من اللاعبين لتمويل جزء كبير من صفقاتهم الجديدة، فمثلا مالك إيفونا ذهب إلى تيانجين تيدا مقابل (7.25 مليون يورو)، ورمضان صبحي إلى ستوك سيتي (5 ملايين يورو)، وتريزيجيه إلى أندرلخت (2.2 مليون يورو)، وأحمد حجازي إلى وست بروميتش (6مليون يورو) + 2 مليون يورو على مبيعات القروض.

وأضاف أنه خلال هذه السنوات قامت إدارة الأحمر بالعديد من الصفقات. كان البعض مميز للغاية، بينما لم يكن البعض الآخر علي نفس المستوي، ومنها علي معلول من الصفا قسي (730 ألف يورو)، محمد الشناوي من بتروجيت (300 ألف يورو، مروان محسن (1 مليون يورو)، وانه لاشك فان معلول والشناوي هما الأفضل في مركزهما في القارة في الوقت الحالي. إنه لأمر لا يصدق أنه تم شراؤها بما يزيد قليلًا عن مليون يورو مجتمعة، وان الأهلي أنفق أكثر من 30 مليون يورو على التعاقدات الجديدة في السنوات الخمس الماضية. وأنه يبدو أن إنفاقهم قد أتى ثماره أخيرًا.

واضاف "افريكان فوتبول " ان الزمالك من ناحية أخرى لم ينفق بثقل الأهلي لكنه قدم العديد من التعاقدات الممتازة بمبالغ مالية معقولة، يتبادر إلى الذهن أمثال فرجاني ساسي (الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب فيروس كورونا) وأشرف بن شرقي.

واشار الموقع انه حال مقارنة ذلك بكل من بالوداد والرجاء البيضاوي. فان الوداد لم ينفق أكثر من مليون يورو في موسم معين منذ 2016-2017، ولم ينفق الرجاء منذ 20152016، وان الوداد لم يعقد أيضًا العديد من الانتقالات رفيعة المستوى (إن وجدت) في السنوات الأخيرة. معظم التعاقدات معهم تأتي من فرق مغربية أصغر. وبالمثل، تصطاد الرجاء المواهب من البطولة وتجلب منتجات الشباب الخاصة بهم بدلًا من الإنفاق الكبير، بل والأسوأ من ذلك، أن أكبر مبيعاتهما (أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم) تلعبان لصالح الزمالك، وانه بالنسبة للمصريين، فمن المرجح أن تستمر هيمنتهم التاريخية على ساحة كرة القدم في القارة.