رحل اللاعب مؤمن زكريا عن صفوف النادي الأهلي، بعد التتويج ببطولة السوبر المصري، للمرة العاشرة في تاريخ القلعة الحمراء، على حساب المصري البورسعيدي.
ودار شريط هذا الحوار الذي تحدث فيه مؤمن عن أهمية هذه الخطوة في مشواره مع الكرة وطموحاته مع فريقه الجديد، ولماذا فضل الدوري السعودي تحديدا عن غيره من الدوريات العربية بعدما تلقى أكثر من عرض خليجي في الفترة الماضية وغيرها من الأمور المهمة التي تحدث عنها نجم الأهلي بصراحته المعهودة في هذا الحوار الشامل.
ماذا يمثل لك الفوز ببطولة السوبر قبل الرحيل من الأهلي؟
الحمد لله على هذا المكسب، اجتهدنا كثيرًا الفترة الماضية، وجميع اللاعبين في الفريق اجتهدوا وصمموا على التتويج بالبطولة، كما أن الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام البدري نجح في قراءة المباراة وحصد اللقب، والحمد لله تمكنا من العودة من الإمارات بكأس السوبر التي تعد العاشرة في تاريخ النادي، والمهم أننا أسعدنا الجماهير الغفيرة سواء التي آزرتنا على استاد هزاع بن زايد في العين، أو خلف شاشات التليفزيون.
لكل بطولة سيناريو يسبقها.. فكيف خطط الأهلي للفوز بالسوبر.. وما السيناريو الذي وضعه الجهاز الفني للمباراة؟
التخطيط مستمر، فالأهلي لا يكف عن الفوز بالبطولات، وهذا قدره، ونحن نعلم هذا جيدا، والجميع يعلم دوره جيدا بدءًا من مجلس الإدارة الذى يلبي جميع مطالبنا، وحتى العامل في غرفة خلع الملابس، فالجميع شركاء في الفوز ولهم دور كبير في التتويج باللقب.. وسيناريو المباراة على المستوى الفني كان واضحا للجميع من خلال التشكيل والمهام المكلف بها كل لاعب، ولهذا سيطرنا على المباراة من البداية للنهاية، وأهدرنا عدة فرص محققة حتى تمكن أزارو من تسجيل هدف الفوز والعودة بالكأس الغالية التي كنا نستحقها بشهادة الجميع، ومن خلال أداء الأهلي في جميع فترات المباراة.
سبق التتويج بالسوبر الفوز الكبير على الزمالك بثلاثية في ختام الدور الأول للدوري.. فكيف ترى المواجهتين ؟
تحقيق لقب السوبر على حساب المصري العنيد ومن قبله الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف دون رد في الدوري، هو أفضل ختام لمشواري في الوقت الحالي مع الأهلي، فالفوز بالسوبر كان عندي أهم وأكبر من التسجيل في شباك المصري؛ لأن الفوز يعني التتويج ببطولة غالية نسعى لاستعادتها بكل قوة؛ لأن عودتها في هذا التوقيت تعطي الأهلي دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار في الدوري، كما أنها بطولة غالية، وجماهير الأهلي متشوقة للبطولات مع مطلع العام الجيد؛ لهذا سعينا بكل قوة لتحقيق الفوز، وكان هناك تصميم وإرادة من الجميع على العودة بالكأس، وهو ما تحقق على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.
ماذا قلت لزملائك اللاعبين قبل الرحيل؟
قلت لهم «انتظروني وهتوحشوني» وسأفتقد أجواء الأهلي وكل لاعبي الفريق والجهاز الفني والجماهير خلال فترة، ولكن ما يصبرني على مرارة الوداع انني سأعود بعد 6 أشهر فقط.
وماذا تقول لجماهير الأهلي ؟
«لا أستطيع فراقكم وانتظروني مجددا في القلعة الحمراء»، والتتويج بالسوبر ومن قبله الفوز بالثلاثة على الزمالك في ختام الدور الأول للدوري كان خير وداع لهذه الجماهير الوفية التي تقف بجانبنا دائما، وتعلم دورها جيدا في الانكسارات قبل الإنجازات وهذه هي طبيعة الجماهير الحمراء، فبفضلها أصبح الأهلي فريق القرن، والأكثر تتويجا بالبطولات قاريا وعربيا، ونحن جميعا نسعى لرد جميلها وإسعادها بالتتويج بكل البطولات.
لماذا اخترت الدوري السعودي تحديدا للانتقال إليه ؟
تلقيت أكثر من عرض في الشتاء الجاري من العديد من الأندية الخليجية، ولكن كان أبرزهم وأكثرهم جدية هو عرض أهلي جدة.
وكيف سارت المفاوضات مع مسئولي أهلي جدة؟
في بداية الأمر قام الكابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، بإبلاغي بالعرض لمعرفة رأيي، فقلت له أنني لن أرحل إلا بعد موافقة الجهاز الفني ومجلس الإدارة، ثم تابعت حديثي وقلت إنه حال الموافقة على إعارتي، سيستفيد الفريق والنادي معا من الناحيتين الفنية والمادية والقرار في النهاية للجهاز الفني وإدارة النادي، وأنا تحت أمرهما وانتظر قرارهم.
وكيف ترى الاستفادة الفنية من اللعب في أهلي جدة؟
أعني بالاستفادة الفنية المشاركة مع فريقي الجديد بشكل مستمر باعتباري لاعبا أجنبيا، هذا إلى جانب الاستفادة المادية التي تعود على النادي وبالفعل الجميع وافق على مطالبي.
وكيف ترى مواجهة كهربا في دربي جدة بالدوري السعودي وزمالة محمد عبد الشافي؟
عبد الشافي بارك لي فور انضمامي لفريق أهلي جدة، وأبلغني أن الأجواء داخله رائعة والجماهير تساند الفريق بكل قوة، وأظن أن وجود عبد الشافي معي في أهلي جدة، سيسهل الأمور عليّ ويعطيني دفعة كبيرة، خاصة في البداية وهذا الأمر مهم جدا، وبإذن الله أقضي فترة إعارة ناجحة وأعود أقوى وأفضل مما كنت عليه قبل الرحيل.
تحدثت عن عبد الشافي.. فماذا عن مواجهة كهربا في دربي جدة؟
بالتأكيد مواجهة مهمة للغاية كونها مباراة جماهيرية كبيرة في الدوري السعودي، ولدي تطلعات أخرى أسعى لتحقيقها مع أهلي جدة، فكل المباريات مهمة، ولابد من الفوز بها وتحقيق شيء جيد لجماهير أهلي جدة، كما أنني أسعى بكل قوة لترك بصمة جيدة مع بداية ظهوري بالفريق.
البعض يرى أن احترافك في الدوري السعودي يقلل من فرص وجودك مع المنتخب.. فما ردك؟
احترافي في ناد كبير مثل أهلي جدة لن يقلل من فرصتي على الإطلاق في التواجد بصفوف المنتخب الوطني، فالدوري السعودي قوي للغاية وفريق أهلي جدة من أكبر الفرق هناك، مما يجعلني محط أنطار من جانب الجهاز الفني للمنتخب، كما أنني سأسعى جاهدًا لتقديم مستوى جيد؛ حتى أحجز بطاقة أساسية في صفوف منتخب مصر، وعموما لدي طموحات كبيرة في الفترة المقبلة سواء مع أهلي جدة أو المنتخب قبل المشاركة في مونديال روسيا.
هل تفكر في ارتداء رقم شهداء الأهلي «74» في أهلي جدة؟
طبعا سأختار رقم الشهداء إذا كان الأمر متاحا في الدوري السعودي، فارتداء هذا الرقم شرف لي ولأي لاعب، فنحن نتذكرهم دائما ونتبارك بهم ولن ننساهم، ودائما في ذهننا لإسعادهم من مكانهم في الجنة.
نعلم أنك أجلت احترافك في أهلي جدة لمدة يومين انتظارا لقدوم أول مولد لك.. فما الاسم الذي اخترته له؟
سميته «مالك » واخترته منذ فترة طويلة قبل أن تتم ولادته، وهذا الاسم لم يكن مرتبطًا بأي شخص، ولكنى استقريت عليه مع زوجتي وكنا على اتفاق وقناعة به.
هل تعتبره «وش السعد عليك» ؟
إن شاء الله يكون «وش السعيد عليا» في الفترة المقبلة خاصة وأنني مقبل على محطة جديدة في حياتي الكروية، وبإذن الله سأسعى للعودة للأهلي بيتي الذي تربيت فيه؛ حتى اختتم حياتي داخله كما بدأتها في مرحلة الناشئين.