أخطاء كثيرة وقع بها مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي في التعامل مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ولكن على الناحية الآخرى يحصد النادي الأهلي العديد من المكاسب بالحفاظ على حقوق الفريق، خاصة في ظل علاقات رئيس النادي الأهلي القوية والتي سنكشفها.
بداية أزمات نادي الزمالك مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كانت في لقاء جينراسيون السنغالي، حيث لم يتمكن مرتضى منصور من احتواء الأزمة مبكرًا مع الفريق السنغالي وإقناعهم بنقل اللقاء، كما تعقدت الأمور وكاد الزمالك أن يجد تعنت كبير من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قبل أن تعاد المباراة ويتمكن الزمالك بصعوبة من حسم التأهل.
تكررت الأزمات بشكل كبير في أزمة لقاء الزمالك والرجاء بعد رفض بطل الدوري المغربي، التواجد في مصر بسبب ظروف الإصابات الكثيرة داخل الفريق بسبب فيروس كورونا، ولم يتعامل مجلس الزمالك بحكمة في هذا الملف، ولم يشترط حضور الرجاء إلى القاهرة، خاصة أن الأمر اذا كان بالعكس كان سيرحب الرجاء بفكرة الوصول للنهائي دون خوض لقاء الإياب في الدور نصف النهائي.
ولكن تسرع رئيس الزمالك في الكشف عن موقفه إعلاميًا دون الحصول على أي ضمانات مثل تأجيل موعد المباراة النهائية، ليستغل فريق الرجاء تصريحاته ويقدمها للاتحاد الأفريقي، ويحقق غرضه بالتأجيل وينتظر بالوقت الحالي شفاء المصابين بفيروس كورونا.
وعلى الناحية الآخرى، تمكن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، من علاج العديد من الأخطاء مع الاتحاد الأفريقي للحفاظ على حقوق الفريق، البداية كانت بعد الاصرار على تعيين حكم لديه خبرة في القارة الأفريقية بقيمة رضوان جيد للقاء الهلال السوداني في أم درمان، كما هدد النادي الأهلي بالتصعيد ضد الحكم المشبوه بكاري جاساما في لقاء الإياب أمام صن داونز، وطلب من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي متابعة اللقاء في ظل تخوف إدارة القلعة الحمراء من قراراته والأخطاء التي يتعمد ارتكابها أمام الأهلي.
تكرر الأمر من جديد، بعد الضغوط من جانب الأهلي وإعلامه وذلك من أجل الحفاظ على حقوق الفريق في لقاء الذهاب أمام الوداد المغربي على ملعب محمد الخامس، خاصة أن سيكازوي ايضا لديه أخطاء سابقة كثيرة.
رفض محمود الخطيب الضغوط من جانب فوزي لقجع وتدخلات البعض داخل الاتحاد الأفريقي، وذلك من أجل اقامة بطولة مجمعة في المغرب بين الأندية التي وصلت للدور نصف النهائي، وقاتل الخطيب بقوة من أجل إقامة المباراتين ذهابًا وإيابًا، بدلا من اقامة مباراة فاصلة في المغرب.
وتكشف المواقف السابقة عن وجود فارق كبير في طريقة الإدارة والتعامل بين مجلس الأهلي والزمالك في الملفات الهامة والشائكة التي تخص علاقة الفريق مع الاتحاد الأفريقي، حيث تكون تحركات الأهلي بها سرية، في حين يبحث رئيس الزمالك عن الشو الإعلامي.