فرض فريق الزمالك الأول لكرة القدم نوع من السرية القصوى على تدريبات الفريق في المغرب وقبل مواجهة الرجاء مساء غدًا في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، فرغم قرار الإتحاد الأفريقي بمنع الحضور الإعلامي لتدريب الزمالك بالأمس والذي أقيم على ملعب المباراة، إلا أن الفريق فرض السرية مبكرًا على التدريبات منعًا لوجود أي عيون من فريق الرجاء لمتابعة تدريب الفريق وكشف أبرز أفكار باتشيكوالخططية.
الزمالك بالأمس خاض مرانه الوحيد على ملعب المباراة مركب محمد الخامس بسبب انشغال الملعب اليوم بمباراة الأهلي مع الوداد في نفس الدور من البطولة، وبالتالي حصل على فرصة التعرف على أرض الملعب خلال مران الأمس، وسيضع خلاله باتشيكو أغلب أفكاره الفنية خاصة وأن مع أخر مران للفريق اليوم سيعتمد فيه على تنفيذ ما رسمه من سيناريو للمباراة وللأدوار المرسومة لكل لاعب خلال المباراة بناء على ما تم اكتشافه من فريق الرجاء.
وأبرز الشواهد التي خرج بها مران الزمالك، هو اهتمام الجهاز الفني بالدور الدفاعي بشكل كبير سواء من قلبي الدفاع محمود علاء ومحمود حمدي الونش، خاصة بعد تزايد فرص علاء في اللحاق بالمباراة، وحصل الثنائي على جرعة تدريبية كبيرة من باتشيكو سواء في كيفية التمركز الصحيح او التغطية والتحركات التبادلية أمام مرمى أبو جبل.
وفي أكثر من موقف شرح المدرب للاعبيه ضرورة الالتزام بالتمركز السليم وعدم فتح المساحات بينهما، حتى عبد الله جمعة الظهير الأيسر حصل على تعليمات واضحة وصريحة بعدم التقدم إلا نادرًا من أجل مساعدة قلبي الدفاع وتضييق المساحات أمام المنافس لغلق منطقة المرمى أمام المنافس، ونفس الأمر بالنسبة لأحمد عيد الظهير الأيمن.
وفي وسط الملعب وحتى كتابة هذه السطور لم ينضم فرجاني ساسي لتدريب الفريق ودخل في عزل داخل فندق إقامة الزمالك لحين التأكد من سلبية العينة الثانية له خاصة وأنه خضع لمسحة عند الوصول لفندق الإقامة، وقد تكون مشاركته غير مضمونة في مواجهة الغد وأغلب الظن أن يجلس على مقاعد البدلاء في حال تم الاستعانة به من الأساس ولم يخرج من قائمة المباراة، وهذا سيتضح خلال مران اليوم.
وهناك سيناريوهان لتعويض ساسي، الأول أن يلعب أحمد سيد زيزو بجوار طارق حامد ووقتها يكون الجناحين محمد أوناجم وأشرف بن شرقي وبينهما أوباما، والسيناريو الثاني أن يلعب إسلام جابر بجوار حامد ووقتها يلعب زيزو كجناح ويجلس أوناجم على دكه البدلاء.