كثيراً من الاقاويل تدور عن مدى براعته في السيطرة على الامور وكيفية ادارته للازمات والملفات الشائكة،وكثيراً من المدح عن علاقاته الكبيرة بالاتحاد الافريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم،وكثيراً من الاحاديث عن كيف قاد الكرة المصرية الي النجاح الكبير ،وكيف كان ظهورة بالكرة المصرية علامة فارقة في تاريخها.
هاني ابوريدة،رئيس اتحاد الكرة المصري، والذي تولى مسئولية ادارة الجبلاية عام 2016 ومعه كلاً من احمد مجاهد ومجدي عبدالغني وخالد لطيف وسيف زاهر وحازم امام ومحمد ابوالوفا وكرم كردي وعصام عبدالفتاح،وكان معهم الثناي حازم الهواري وسحر الهواري الا انهم تم اقصائهم من المجلس.
وخلال الفترة الماضية لم تشهد الكرة المصرية سوى نجاح وحيد وهو تأهل المنتخب الاول لكرة القدم الي كأس العالم 2018 والمقرر لها ان تقام في روسيا مطلع الصيف المقبل ،على الرغم من كم الانتقادات المهول الذي وجه الي الجهاز الفني بقيادة الارجنتيني هيكتور كوبر بسبب طريقته الدفاعية.
وعلى الرغم من ان مجلس ادارة اتحاد الكرة المصري لم يحقق سوى نجاح وحيد فقط،بالاضافة الي كم الصراعات المهول بين اعضاءه على المناصب والبعثات خارج البلاد، الا ان الجميع يرى ان مجلس ادارة هاني ابوريدة هو الانجح على الاطلاق،مهملين الجانب المظلم الكبير لهذا المجلس .
وفي الجانب المظلم لرئيس الاتحاد المصري لكرة القم عدد من الملفات الكبيرة والشائكة التي فشل فشلاً ذريعاً في حلها او الوصول الي نتيجة مرضية بها .
- عودة الجماهير : تصدر ملف عودة الجماهير المصرية للمدرجات من جديد قائمة الازمات والملفات الشائكة التي فشل هاني ابوريدة في حلها،حيث انه كان من اكبر وعوده عند توليه رئاسة الجبلاية انه سيعمل جاهداً على عودة الحياة الي المدرجات الخاوية منذ سنين.
حيث استسلتم "ابوريدة" للامر الواقع ورفض التفكير في تقديم حلول واقتراحات جديدة من اجل حل تلك الازمة مع الامن المصري،او تقديم عدد من المبادرات مع روابط التشجيع الخاصة بالفرق الكبيرة من اجل تقريب وجهات النظر والبحث عن حل لعودة الجماهير بشكل حضاري راقي يشرف الكرة المصرية.
فانه من المشين ان تكون بلاد مثل سوريا والعراق وتونس والتي تندلع بها الازمات السياسية حريضة على ان يكون للجماهير مكان في مدرجات الملاعب،ومصر وملاعبها خاوية دون جماهير.
- ادارة الداخلية : حقق هاني ابوريدة فشلاً جديداً في اداراته الداخلية للاتحاد المصري لكرة القدم حيث انه اهتم بـ"البيزنس" الخاص به خارج الاتحاد و اهتم بسفرياته العديدة وترك الاتحاد في يد احد الاعضاء يديره كما يشاء وهو الامر الذي استفز باقي الاعضاء واثار غضبهم بشكل غير عادي.
وسبق وان اعلن مجدي عبدالغني غضبه من هذا الامر قائلاً ان على هاني ابوريدة تعيين نائب له ليكون هو المسئول عن الاتحاد خلال فترات غيابه الطويلة،وذلك نظراً لكم الصراعات التي دارت بين اعضاء الاتحاد بالفترة الاخيرة على المناصب وعلى رئاسة البعثات.
- نظام صارم : فشل هاني ابوريدة فشلاً ذريعاً في ان يضع للكرة المصرية قواعد وقوانين صارمه لا يخرج عنها اي احد او اي عضو بالكرة المصرية من اقل لاعب لاكبر رئيس نادي،ومن يخرج عن هذه القواعد يلقي عقوبة شديدة تردعه عن ما فعل،ولكن هاني ابوريدة لم يفعل هذا وترك الامر مباح.
وصل الامر الي ان خرج احد رؤساء الاندية الشعبية يهاجم مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة هاني ابوريدة ويشكك في زمتهم المالية وانهم يرغبون في منح الاهلي لقب بطولة الدوري الممتاز،وكان من المتوقع ان يكون هناك رد صارم حازم يجعل رئيس هذا النادي نادماً على فعلته،الا ان خيم الصمت على جميع اعضاء الاتحاد رافضين التحدث من الاساس عن هذا الامر.
وكالعاده تجنب هاني ابوريدة الرد ،ولكن لا احد يعرف ان كان هذا التجاهل عن عمد،او لانشغاله في اعماله الخاصة.
وما فشل فيه ايضاً هاني ابوريدة هو وضع نظام واضح وصريح للمباريات وذلك عن طريق لجنة المسابقات التي يرأسها عامر حسين،فنجد ان هناك مباريات تؤجل،ونجد ان هناك اندية تعلن انسحابها من المباراة،ولا يتم تطبيق القانون والعقوبة عليها،بان يتم اسقاطها الي الدرجة الرابعة،ولكن نجد ان الامر مر بسلام دون ان يحرك رئيس الاتحاد ساكن.
ولكن في حقيقة الامر ،الشئ الوحيد الحقيقي الذي كان هاني ابوريدة بارع فيه ،هو ظهورة في الاحتفالات الكبيرة مثل احتفال الشركة الراعية "لكل حاجه واي حاجه" بتأهل منتخب مصر الي كأس العالم،على الرغم من انه كان احتفال بالشركات الراعية،او مثل وجوده بمنصات التتويج يسلم ميداليات ببطولة الكأس وكأس السوبر، وتسيلم درع الدوري.