اشتعل الصراع بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك واللجنة الأولمبية وشهدت الساعات القليلة الماضية، تقدم مرتضى بدعوى رسمية لدى القضاء للطعن ضد قرار اللجنة الأولمبية المصرية، بإيقافه لمدة 4 أعوام، بجانب عزله من منصبه والدعوة لانتخابات في أقرب جمعية عمومية.
وقدم مرتضى، مذكرة رسمية لمحكمة القضاء الإداري اختصم فيها وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، ورئيس اللجنة الأولمبية هشام حطب، بعد صدور قرار بإيقافه لمدة 4 أعوام، وحددت محكمة القضاء الإداري يوم 18 أكتوبر الجاري موعدًا للنظر في الدعوى وهو نفس يوم لقاء الزمالك أمام مضيفه الرجاء المغربي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وأعلن شريف العريان سكرتير اللجنة الأولمبية في تصريحات تليفزيونية، أن اللجوء للقضاء لن يوقف قرارات اللجنة الأولمبية لأنه يعتبر تدخلا حكوميا وفقا للميثاق الأولمبي، وحددت اللجنة الأولمبية عدة طرق للاعتراض على القرار، بداية من الطعن لدى لجنة التحقيقات باللجنة الأولمبية، بجانب الطعن لدى مركز التسوية والتحكيم الرياضي، ثم اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية.
ويبقى هناك 4 مكاسب على المدى البعيد لنادي الزمالك حال إيقاف مرتضى وابتعاده عن المشهد الرياضي وذلك على النحو التالي:
-علاقة محترمة مع الأهلي
تعتبر علاقة إدارة الأهلي مع الزمالك، متوقفه وبها العديد من المشاحنات والخلافات بالوقت الحالي، وشهدت الفترة الماضية تقديم النادي الأهلي العديد من الشكاوي والبلاغات ضد مرتضى منصور في ظل تجاوزاته المستمرة ضد إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، ومن المؤكد أن يتيح رحيل مرتضى عن رئاسة النادي فتح علاقة محترمة مع إدارة الأهلي.
-علاقة جيدة مع المدربين الأجانب
توترت علاقة الزمالك مع المدربين الأجانب في السنوات الماضية، بسبب الضغوطات الكبيرة التي يفرضها مرتضى منصور عليهم سواء بالتدخل في التشكيل أو التسرع في التخلص منهم، كما حدث مع كريستيان جروس وفيريرا وإيناسيو وباتشكيو وباكيتا وغيرهم كما كان لدى هؤلاء مستحقات مالية متأخرة وتم تقديم العديد من الشكاوي لدى الاتحاد الدولي وهو ما جعل إدارة القلعة البيضاء تظهر بشكل غير لائق خارجيًا، وكان ذلك عائق كبير خلال تعاقد الزمالك مع أي مدرب أجنبي بالفترة الماضية.
-علاقة جيدة مع الصفقات المحلية والأجانب
دخل نادي الزمالك في صدام مع العديد من اللاعبين الأجانب بسبب المستحقات المتأخرة على سبيل المثال حمدي النقاز وخالد بوطيب، كما يتعاقد الزمالك مع العديد من الصفقات المحلية وهناك شبهوات حول ما يحدث في كل فترة انتقالات من تعاقدات.
-تطهير الإعلام
لا يخفى على أحد أن مرتضى منصور يحرك مجموعة الإعلاميين عبر قناة النادي لخدمة مصالحه الشخصية، وتقاتل هذه الأسماء من أجل الدفاع عن رئيس النادي وليس نادي الزمالك، من خلال نشر العديد من الأمور الغير صحيحة لتلميع صورته وخدمة مصالحهم الشخصية بالتواجد في القناة، أو توجيه اتهامات إلى النادي الأهلي بدون دليل، وللتغطية على مشاكل القلعة البيضاء وأزمات مرتضى منصور، ولا شك أن رحيل مرتضى سوف يؤثر على مصير هؤلاء الإعلاميين كما سيتيح الفرصة لضبط لغة الحوار والنقاش بشكل محترم، بدلا من التلميحات والخروج عن النص بشكل مستمر.