لم يتوقف الحديث عن أسباب رحيل المدرب السويسري رينيه فايلر عن الأهلي في هذا التوقيت عن وسائل الإعلام في بلاده، فالجميع يحاول سواء بالتمليح أو التصريح الوصول اليي سر هذه الخطوة المفاجئة لاسيما بعد الطفرة التي حدثت تحت قيادته مع بطل مصر ونجاحه في الوصول به إلي منصة التتويج في الدوري، وتصاعد أماله في حصد اللقب الإفريقي بعد غياب.
وفي حوار شامل وحافل بالصراحة.. جاء فايلرلينفض عما بداخل مع صحيفة "بليك" السويسرية، حيث تناول كل شيء بالتفصيل ليس فقط بالنسبة لهذه النقطة ولكن أيضا فيما يتعلق برأيه في الحياة داخل مصر خلال هذه الفترة، وأيضا وجهة نظره في إدارة النادي الأهلي، وكان العنوان الرئيسي لهذا الحوار كلمات قليلة قالها ابنه البالغ من العمر ست سنوات في مكالمة هاتفية قبل قرار الرحيل " بابا.. متي ستعود إلي المنزل"، ومن هنا بدأ الحوار.
بداية.. بالطبع، لأجواء سويسرا وبالتحديد فصل الشتاء.
أتطلع إلى كل المواسم بالطبع، إذا كنت قد جربت مباراة كرة قدم في مدينة أسوان المصرية عند 44 درجة مئوية، فستكون سعيدًا بنسيم الخريف المنعش مرة أخرى.
حققت نجاحات تاريخية مع الأهلي. لماذا هذا التسرع في المغادرة؟
إنه اختيار عائلي، فلم تتمكن أسرتي من زيارتي منذ تفشي كورونا وكنت معزولا في الفندق لشهور، ولديك الكثير من الوقت للتفكير مرات مرات، ثم لديك الابن البالغ من العمر 6 سنوات على الهاتف يسأل: "أبي، متى ستعود إلى المنزل أخيرًا؟" إذن فالأمر ليس بالأمر السهل دائمًا.
ألم تذهب إلى سويسرا مرة أخرى؟
نعم، في يونيو على متن طائرة خاصة ساعدني رجل الأعمال سميح ساويرس هناك، ولأن الوضع كان غير مؤكد في الصيف، كنت أرغب في الحصول على بند بالرحيل بحلول شهر أكتوبر من عقدي، والذي يستمر حتى عام 2021.
وفي النهاية، عاتبك النادي أيضًا. لماذا ا؟
أنا لا أعلق على ذلك.
لما لا؟
لأنه أمر لا داعي له الآن، فالحماس لهذا النادي،عظيم هائل، لكن هذا يمكن أن ينقلب بسرعة كبيرة. المصريون شعب يشعر بالفخر والكبرياء، وفي الأهلي، النادي الأكبر والأكثر شعبية في إفريقيا، من غير المعتاد أن يترك مدربه مهمته، وبالتالي كلما كان يقترب الأول من أكتوبر أصبح الجو أكثر توترًا.
هل للناحية المالية دورا في ذلك ؟
لعب المال دورًا ثانويًا، شاركت في كرة القدم على مدار الساعة تقريبًا لمدة تزيد عن عام. لقد كانت تجربة رائعة. لكن لم يكن لدي حياة خارج كرة القدم، في البداية كانت عائلتي تزورني بانتظام. لقد ذهبنا بالفعل إلى النيل أو زرنا الأهرامات.
ثم جاء فيروس كورونا؟
نعم. لم تعد العائلة تأتى لزيارتي بالكاد استطعت الخروج إلى الشارع، لقد كان ذلك بمثابة سباق قاتل.
هل كنت في القفص الذهبي؟
كنت مع نادٍ مؤهل في ظل ظروف معيشية صعبة، لا يمكنك وصفها، عليك تجربتها. والقاهرة مدينة نابضة بالحياة لا تنام أبدًا. كان الجو مضطربًا وصاخبًا حولي وهادئًا ووحيدًا بداخلي.
إلا تشعر بالضيق لأنك أهدرت فرصة الفوز بدوري أبطال إفريقيا ؟
هذا أمر مؤسف، خاصة وأن النادي لديه فرص هائلة. البنية التحتية والتنظيم مثاليان. لكن كان علي أن أتخذ قرارًا، حتى لو لم يكن الجميع يريد أن يفهم. كانت هناك أيضًا تجارب لا أرغب فيها لأحد.
مثل ماذا ؟
في مباراة دوري أبطال إفريقيا التي أقيمت في السودان ضد الخرطوم جري اقتحام لأرضية الملعب بعد قرار حكم مثير للجدل. احتشدنا تحت حماية كبيرة من الشرطة بجوار مقعد المراقب وخشينا على حياتنا وشعرنا بالرعب.
ما رأيك في مجموعة اللاعبين التي تعاملت معها؟
هناك مواهب بارزة في مصر. هناك عدة لاعبين يتمتعون بإمكانيات محمد صلاح. أبدا،اك آخرين أيضًا يتسمون بالعند الشديد جدًا وأحيانًا يمثلون عقبة في الطريق.
ما هو التحدي التالي؟
تركت كل شيء يأتي لي، الرغبة في مغامرة غريبة إلى حد ما محدودة. لا تقلق من عدم وجود أي عروض بعد كل شيء وقد عملت بنجاح حتى الآن تقريبًا بدون استثناء.