الاعجاب الذي يناله نجم مصر وفريق ليفربول الانجليزي محمد صلاح, لم يعد يتوقف عند حدود المستطيل الاخضر وقدراته التهديفية والمهارية المميزة, بل تخطي هذا الامر بمراحل خارج الملعب باخلاقه وسلوكياته العالية التي تجعله ايقونة انسانية وليست كروية فقط, وهو ما عكسته وسائل الاعلام الإنجليزية والعالمية التي رصدت تعامله الرائع والراقي مع أح المسنين الذي تعرض لبعض المضايقات من مجموعة من الشباب في إحدي محطات الوقود.
وقد احتفت الصحف الإنجليزية باللمسة الانسانية للنجم المصري لإنقاذ المشرد بعد تعرضه للمضايقات، حيث حاولت هذه المجموعة من الشباب مضايقة المسن فى محطة وقود قريبة من ملعب أنفيلد رود، ووصفته بالبطل الحقيقي.
ووصف موقع "جول" العالمي عن صلاح "بطل الواقع" الذى أنقذ رجلا مشردا من مضايقات مجموعة من الشباب، وقال إن هذا الموقف جاء في الليلة نفسها التي تغلب فيها ليفربول على أرسنال 3-1 في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لعب المهاجم 90 دقيقة كاملة.
بينما قالت صحيفة "ميرور" عن اللقطة: "لعب مهاجم ليفربول محمد صلاح دور البطولة خارج الملعب بعدما أنقذ الرجل المشرد ديفيد كريج من تعرضه لمضايقات من قبل مجموعة من الشباب في محطة بنزين بالقرب من أنفيلد".
وقالت صحيفة "ديلي ستار" "تم الترحيب بمحمد صلاح باعتباره بطلًا حقيقيًا بعد تدخله لمنع مضايقة رجل مشرد"، وأوضحت إن "الفرعون" كان يستقل سيارته الفاخرة من نوع "بينتلي" عندما لاحظ أن الرجل العجوز يتعرض للمضايقات فنزل منها لإنقاذهن ولم يكتف بذلك بل منحه بعض المال.
وامتد الاعجاب ب"الملك" المصري الي خارج انجلترا فقد سردت صحيفة "ماركا" الاسبانية قصة ما حدث بالتفصيل, وبدأت بالقول إن صلاح نجم داخل وخارج الملعب, فإذا كان يظهر مهاراته وقدراته على أرض الملعب بأهدافه, فانه يعبر عن ذلك في الشارع بتصرفاته, حيث قدم لاعب ليفربول مثالاً على التضامن في محطة وقود بالقرب من ملعب أنفيلد معقل "الريدز", من خلال لفتة إنسانية لطيفة لمساعدة شخص محتاج, فبعد فوز فريقه 3-1 على أرسنال في 28 سبتمبر الماضي، توقف في محطة وقود للتزود بالوقود بسيارته، عندما لاحظ مجموعة من الشبان يوبخون رجلًا بلا مأوى، وعندها قرر اللاعب اتخاذ الخطوة المناسبة، فاقترب منهم ووبخهم على ما يفعلونه ما أدى إلى إنهاء المضايقات، حيث قال لهم: "يمكن أن تكونوا مكانه في غضون بضع سنوات فقط".
ويسترجع المسن الانجليزي ما جري بقوله: "كانوا يهينونني ويسألونني لماذا أسأل ويطلبون مني الحصول على وظيفة. أنا متاكد من أنني لم أكن أهذي عندما منحنة محمد صلاح مائة جنيه إسترليني بعدما سار إلى ماكينة الصراف الآلي، وأخرج المال وسلمه لي. سأكون ممتنًا لهإلى الأبد".
وأضاف: "كنت أكثر من سعيد. أنا معجب به كثيرًا. بالنسبة لي، "مو" هو بطل حقيقي وأريد أن أشكره".
والمؤكد أن مثل هذه التصرفات التير يقوم بها صلاح تعظم من قيمة لاعبي كرة القدم، لأن ما يمكن أن يكون قليلًا جدًا بالنسبة لهم، فانه للبعض الآخر كثير للغاية، حتى ولو كان بصيصا من الأمل.