سحابة الاحد الدامي السوداء تغطي سماء ليفربول

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 12:00 م
كتب: سعيد الشرقاوي
ليفربول
ليفربول
ما بين صاعقة السقوط وعدم القدرة علي استيعاب النتيجة .. سارت تعليقات ومشاعر جماهير فريق ليفربول الانجليزي بعد الخسارة التاريخية امام استون فيلا في الدوري بسبعة أهداف مقابل هدفين , الجميع يطرح التساؤلات حول حقيقة ما حدث في الاحد الاسود, وكيف وصلت الامور الي هذا الحد داخل جدران حامل اللقب, والكل ينتظر الاجابة التي لم تصل حتي كتابة هذه السطور.

الصحف الرياضية سواء الإنجليزية أو العالمية سلطت بدورها الضوء على السقوط المدوي للاحمر, فقد قال موقع «دايلي ميل» ، إن يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول وضع اسم فريقه في سجل الكوارث الرياضية مثلما حدث مع برشلونة وخسارته بثمانية مقابل هدفين أمام بايرن ميونيخ الألماني خلال دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا والذي توج الفريق الألماني بها خلال النسخة الماضية.

وأضاف التقرير أن المهمة أصبحت شاقة على حامل لقب البريميرليج لانه بات علي كلوب إفاقة فريقه سريعًا قبل الدخول في دوامة الهزائم والانكسارات، فضلًا عن ضرورة التعاقد مع حارس على نفس مستوى أليسون بيكر لحماية عرين ليفربول في ظل غياب الحارس البرازيلي.

اما موقع «الصن» فقد اشار لرفض كلوب تحميل حارسه أدريان مسؤولية الهزيمة التاريخية التي نالها فريقه ، بالرغم من أن الحارس البديل ارتكب أكثر من خطأ خلال اللقاء كان أبرزهم تمرير الكرة بشكل خاطئ في منطقة الجزاء الأمر الذي تسبب تسجيل أصاحاب الأرض الهدف الأول.

واشار موقع «ماركا» الإسباني الي أن الريدز تعرض لهزيمة مذلة أمام أستون فيلا، مثلما حدث مع مانشستر يونايتد أمام توتنهام وتعرضه للهزيمة التاريخية بسداسية مقابل هدف, مؤكدا أن محمد صلاح نجم مصر كان هو النقطة المضيئة في الفريق خاصة وأنه تمكن من تسجيل هدفين ، في ظل غياب عدد من اللاعبين عن مستواهم الفني وكان على رأسهم فان دايك، المدافع الهولندي العملاق.

وكشفت شبكة «سكاي سبورتس» أن هذا هو الهدف رقم 101 لصلاح في مشواره بالكرة الإنجليزية، وذلك في 177 مباراة منهم 99 هدفا مع ليفربول، وهدفان مع تشيلسي فريقه السابق بالبريميرليج, ونال "مو" على متوسط تقييم 7.0 من 10 من كل الصحف والمواقع الإنجليزية كأعلى لاعب بين زملائه.

وفي تعقيبه علي هذه الخسارة الدامية قال كلوب إن الخسارة بسبعة أهداف مقابل هدفين صناعة للتاريخ أيضًا ولكن من النوع الخطأ الذي لا يريده أحد , وإن ما حدث لا أحد يحب أن يتعرض له على الإطلاق.

واضاف قائلا "لقد رأيت ذلك. ولولا هذا لم أكن لأصدقه، ولكنني كنت جزءًا من الحدث، لذلك من السهل تصديق ما حدث لأنني كنت هنا، هي ليلة قاسية بكل تأكيد وعلينا أن نحاول المضي قدمًا".

واعترف المدرب الالماني بانه أولاً وقبل كل شيء عليه أن يقول أن لاعبي أستون فيلا قدموا أداءً جيدًا للغاية واستحقوا الفوز بهذه النتيجة الكبيرة، يجب أن تُرفع لهم القبعة على ما قاموا به , وان فريقه أهدر العديد من الفرص الخطيرة وكان من الممكن أن يسجل عددًا أكبر من الأهداف ولكن بالنظر إلى النتيجة، لا يمكن القول إنه كان سيتعادل بسبعة أهداف مقابل سبعة, خاصة ان لاعبيه ارتكبوا الكثير من الأخطاء ومن الواضح أنها فوق الحد المسموح به، حيث كانت البداية بالهدف الأول ثم تكرر المشهد في الاهداف التالية.

وحول غياب الحارس البرازيلي اليسون قال إنها فترة طويلة، ستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة للمباريات القادمة بالتأكيد. يبدو الأمر لبضعة أسابيع ولكننا سنرى ونتمنى أن تتحسن الأمور.

وقد تأكد غياب أليسون بيكر عن المستطيل الأخضر ثلاثة أسابيع عقب إصباته في الكتف خلال مران «الريدز» وفقا لما كشف عنه موقع «ديلي ميل», وبالتالي لن يشارك في قمة ميرسيسايد ضد إيفرتون، في 17 أكتوبر ومباراة الريدز الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام في 31 من نفس الشهر.

ومن المؤكد أن يغيب أليسون عن أول مباراتين للبرازيل في تصفيات كأس العالم على أرضها ضد بوليفيا، في العاشر من أكتوبر وخارجها أمام بيرو في 14 أكتوبر.

وتوقف رصيد ليفربول، عند 9 نقاط، في المركز الخامس، بينما وصل أستون فيلا لنفس عدد النقاط، في المركز الثانى، بالدوري الإنجليزي.

في نفس الوقت سخر الحساب الرسمي لنادي أستون فيلا، من سقوط فريق ليفربول بنتيجة 7-2 , ونشر الحساب الرسمي للنادي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر صورتين إثناء المباراة وكتب عليها:" عزيزي المشاهد .. أنت تشاهد أستون فيلا زعيم إنجلترا الحقيقي".

وتعتبر هذه الخسارة الاكبر في تاريخ مشاركات ليفربول بمسابقة الدوري الإنجليزي بنظامه الجديد "، بداية منذ عام 1992 ، بل ولأي حامل لقب في تاريخ المسابقة , كما أصبح أستون فيلا أول فريق يسجل في مرمي الريدز ليفربول 7 أهداف في مباراة واحدة منذ 1963 أي منذ 57 عام عندما خسر من توتنهام بنفس النتيجة, بالاضافة الي ذلك فانها الهزيمة الاكبر للمدرب الألماني كلوب، في ، وذلك خلال 19 عاما من التدريب.