ما زالت أصداء ما حدث خلال مواجهة فريق توتنهام أمام نظيره نيوكاسل يونايتد ضمن الجولة الثالثة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، تسيطر على الشارع الرياضي في إنجلترا، في ظل حالة الغضب التي سيطرت على البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتوتنهام عقب نهاية المباراة.
وكان توتنهام متقدما بهدف على نيوكاسل سجله البرازيلي لوكاس مورا في الدقيقة الـ 25 من المباراة، قبل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء على إيريك داير، بعد الرجوع لتقنية مراقبة الفيديو، وهو ما أثار حفيظة مورينيو ودفعه لمغادرة ملعب المباراة إلى غرفة خلع الملاس قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية.
وشهدت المباراة تفوقاً لافتاً من حارس نيوكاسل كارل دارلو، بعد أن تصدى لسلسلة من الفرص الخطيرة للاعبي توتنهام.
وجاءت سخونة الأحداث في النهاية بعد أن اصطدمت كرة رأسية لأندي كارول بذراع مدافع توتنهام إيريك داير، وكان ظهره للكرة، وبعد مشاهدة حكم المباراة بيتر بانكس للعبة وبمساعدة حكام الفار، الواقعة، احتسب ركلة جزاء سجل منها كالوم ويلسون هدف التعادل.
وعقب نهاية المباراة رفض مورينيو الإدلاء بأي تصريحات، وقال: «أعلم أنكم تريدونني أن أتحدث ولكني لن أفعل».
ولكن الساعات الماضية شهدت انفجار مورينيو وخروجه عن صمته في تصريحات لشبكة الإذاعة البريطانية «البي.بي.سي» انتقد خلالها ركلة الجزاء التي احتسبت على فريقه وأكد أن توتنهام لا تتم معاملته باحترام في إنجلترا مثلما يحدث مع أندية أخرى، في إشارة إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال مورينيو: "لا أرغب في التحدث عن قرار الحكم، ولكن ما أستطيع قوله هو أنني لا أشعر أن توتنهام يعامل باحترام، لا يوجد أي احترام لنا.. توتنهام ثالث فريق أتولى تدريبه في إنجلترا «بعد تشيلسي ومانشستر يونايتد»، ولا شك أشعر بالفخر لذلك، ولن أترك هذه الوظيفة وهذا الحب لكرة القدم، ولكنني أشعر أن توتنهام يستحق المزيد من الاهتمام".
وحول أحدث المباراة، واللاعب الأفضل خلالها، رد مورينيو بشكل ساخر، يرمي به على طاقم التحكيم، قائلاً: "قدمنا مباراة رائعة، وحارس نيوكاسل دارلو ربما يستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة، إلا إذا أردتم منحها إلى شخص ليس من بين اللاعبين".
وتحدث مورينيو عن عدم الاحترام لفريقه مقابل محاباة أندية أخرى، مضيفاً: "في بعض الأندية، بعد صافرة النهاية، من المحتمل حدوث أشياء مهمة، ولكن بالنسبة لنا كل شيء ينتهي سريعاً والقرارات تكون صارمة".