قال أحمد الركابي، والد الطفل الغريق في حمام سباحة نادي الزمالك، إنه عضو بالنادي منذ أقل من عام، واشترك في عضويته من أجل أبنائه، مطالبًا بمحاسبة المتخاذلين لعدم تكرار الواقعة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هاني حتحوت خلال برنامج «الماتش» على قناة «صدى البلد» أنه كان يقف بجوار أبنائه، قبل آذان العشاء، قبل أن يتوجه إلى أحد أفراد الأمن لسؤاله إذا كانت المياه ما زالت منقطعة في المسجد، ثم عاد إلى زوجته وأبنائه مرة أخرى، للجلوس على ترابيزة أخرى بدلًا من المزدحمة، وتفاجئ أن الأمن يستخرج الأطفال من حمامات السباحة.
وتابع أنه استفسر من ابنه الكبير عن ابنه محمد «الغريق» الذي لم يتواجد بجواره، ثم توجه إلى أحد المشرفين المسئولين عن حمام السباحة، للبحث عن طفله، مضيفًا: «لما لقيت ابني مختفي افتكرته اتخطف، وكل شوية حد يبلغني إن ابني في مكان مختلف».
واستكمل حديثه، أن أحد العاملين في الدعم الفني وهي بها كاميرات مراقبة، رفض النداء على نجله في المكبرات الصوتية بنادي الزمالك، مطالبًا مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، بضرورة معاقبة هذا العامل، بسبب إهماله، لا سيما وأنه ظل يبحث عن نجله قرابة الساعة.
وتابع والد الطفل الغريق، أن أحد السيدات انفعلت على العمال بنادي الزمالك، بسبب عدم مساعدته، قبل أن يتوجه إلى كاميرات المراقبة، لمراجعتها، وتفاجئ من أحد العمال أن المكان الذي يبحث فيه عن نجله غير متواجد فيه كاميرات، ما دفعه للتوجه إلى مرتضى منصور رئيس الزمالك، الذي أمر بإحضار نجله خلال دقائق.
وواصل حديثه، أنه يثق أن نجله سيكون شفيع له يوم القيامة، إلا أنه حريص على الرد على الاتهامات التي طالته بشأن إهماله في نجله، موضحًا أن العامل المسئول عن المراقبة والإنقاذ عمره 19 عامًا، وهو أمر غريب للغاية، مضيفًا: «كنت ناوي أسامحهم بس لو سامحت هيبقى فيه كارثة أكبر والناس دي لازم تتحاسب».
واختتم تصريحاته، أنه دفع قوت يومه من أجل الاشتراك في نادي الزمالك من أجل أبنائه، ووجه الاتهام للموظفين أنهم هم المسئولين عن غرق نجله، خاصة وأنه أصيب بالذهول الشديد نتيجة إهمالهم وعدم معاونتهم له، مضيفًا: «ماحدش منعني من دخول الزمالك، وأنا مش هقدر أدخل نادي الزمالك تاني لظروف نفسية».