رحل في مثل هذا اليوم الاثنين، في الذكرى الـ 14، محمد عبد الوهاب نجم الأهلي السابق، الذي وافته المنية في 31 أغسطس 2006.
وقام الأهلي، اليوم الإثنين، بإحياء ذكرى رحيل عبد الوهاب، عبر حسابات النادي على مواقع التواصل، بمقولة اللاعب "لا يمكن أن أخلف وعدي مع النادي الأهلي".
بدأ عبد الوهاب، مسيرته ضمن صفوف الألومنيوم، الذي كان بوابته للتألق ضمن صفوف منتخب مصر في أمم أفريقيا للشباب 2003، ثم مونديال الشباب بالإمارات، مما فتح له باب الاحتراف الخارجي من بوابة الظفرة، وعاد لمصر مجددًا، على سبيل الإعارة من الظفرة لإنبي، قبل أن يحصل الأهلي على خدمات الظهير الأيسر المتألق، والذي لفت له الأنظار بشدة في 2004، لمدة موسمين على سبيل الإعارة، نجح خلالها في ترك بصمة مميزة مع الأحمر رغم المنافسة الشرسة مع جيلبرتو.
خلال إعارة عبد الوهاب للأهلي، حاول مسؤولو الأحمر، شراء اللاعب بشكل نهائي، وحدثت أزمة مع الظفرة الذي كان يرفض رحيل اللاعب في البداية، بداعي وجود عرض له من شيفيلد يونايتد، موقف عبد الوهاب كان واضحًا خلال تلك الأزمة وهو التمسك باللعب للأهلي والقتال للبقاء ضمن صفوف الفريق مهما كانت الإغراءات، وهو ما قربه من الجماهير أكثر.
عبد الوهاب أعلن أكثر من مرة، تمسكه بالأهلي، بعبارات لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير، منها "وعدت الأهلي بأنني سأكون متواجدًا في الفريق، وهذا وعد ولا أقدر أن أخلف وعدي، لأن الأهلي لم يعدني بشيء وأخلفه".
استطاع عبد الوهاب أن يسطر تاريخا كبيرا مع الأهلي، رغم قصر المدة التي لعبها، فقد حقق الراحل مع الأهلي لقبين للدوري المصري ومثلهما للسوبر المحلي، ولقب دوري أبطال أفريقيا ومثله للسوبر القاري، وآخر لكأس مصر، وبطولتي أمم أفريقيا مع منتخبي الشباب والأول عامي 2003 و2006.
وكانت أزمة الأهلي والظفرة بشان عبد الوهاب في طريقها للحل والحصول على اللاعب بشكل نهائي بعد تمسكه بارتداء القميص الأحمر، لكن في صباح 31 أغسطس 2006، كُتب المشهد الأخير في حياة صاحب الـ 23 عاما، بعدما سقط مغشيا عليه في المران الصباحي لفريقه.
ولم تفلح تدخلات طبيب الأهلي السابق، إيهاب علي، لإسعاف عبد الوهاب، وتم نقله للمستشفى في سيارة زميله وائل رياض، حيث فاضت روحه إلى خالقها بعد وصوله بلحظات قليلة.