لكن ما زاد الازمة ان
اكرامي نشر بيانا بالامس في ظل ازمة رحيل رمضان صبحي.
جاء البيان:
بمناسبة اللغط الدائر حاليا حول
رمضان صبحي والخاص بقراره ومع محاولات الزج باسمي داخل هذا اللغط، فاسمحوا لي قبل التعليق على ما يتم تداوله أن أوضح بعض الحقائق للمرة الأولي للجماهير التي لم تشهد مني غير الصدق.
أقدر جداً حزن وغضب الجماهير إزاء قرار رمضان، وأيا كان درجة القرابة بيننا فلا تعطيني حق التحدث في أي تفاصيل تخصه، وما يعنيني هنا هو توضيح الصورة الغريبة التي يتخيلها الكثيرون والتي لا أعلم لمصلحة من يتم تصديرها بهذا الشكل والتي في الحقيقة لا تمت بصلة لطبيعة شخصيتي أو شخصيته.
في البداية، لقد تعلمت في الأهلي تحمل المسئولية، المواجهة، الاعتذار عند الخطأ وقول الحقيقة حتى لو أغضب الأغلبية، وأتمنى ألا نحيد عن ما تعلمناه داخل النادي وألا نترك للواقع الحالي فرصة لخلق منهج بديل غريب داخل أنجح مؤسسات الرياضة المصرية.
أولا، كنت أول الداعمين بشدة لرمضان منذ أربع سنوات لبدء مشواره الاحترافي رغم معارضة البعض داخل النادي بسبب التوقيت ولرغبتهم في استمراره داخل الفريق لتحقيق أقصى استفادة فنية من اللاعب وهذا خلاف مقبول، في النهايه سافر رمضان لإنجلترا بموافقة النادي بعد مفاوضات حققت مصلحة الطرفين.
ومنذ عامين كنت أول الرافضين لمبدأ عودة رمضان داخل مصر، برغم حبي للأهلي وعلمي باحتياج النادي له حينها سواء بالإعارة أو البيع لكن حرصي على مستقبله الفني كان الدافع الأساسي للرفض، رغم ذلك اتخذ قراره منفرداً بالعودة بعد الاتفاق مع مسئولي الأهلي بدون أي تدخل مني أو استشارة من الطرفين.
وبعد بطولة إفريقيا الأخيرة ظهرت معالم شخصية رمضان للنور والتي أشاد بها الجميع وأبرزها الشخصية والقرار، فلا يجوز الحديث الآن عن قائد المنتخب الأولمبي وأحد أهم لاعبي الكرة المصرية حالياً كأنه بلا هوية ولا يملك قراره، فهو شخص صاحب قرار له حساباته الخاصة، اتفقنا عليها أو اختلفنا.
فمنذ احتراف رمضان إلى الآن نجح مسئولي الأهلي في استعارة اللاعب مرتين باحترافية عن طريق التواصل مع اللاعب ووكيلة فقط، ولم يحدث أبداً أن طلب مني أي مسئول أو من والدي التدخل للإقناع أو لتقريب وجهات النظر، وتعمدت دائماً أن أبقى بعيداً عن أي تفاصيل منعاً لهذا اللبس.
لكن خلال السنوات الماضية وبالتحديد آخر عامين وحتى الآن، يعلم الجميع داخل النادي أبعاد دوري داخل الفريق ولا أعني ما يخص اللاعبين فقط، لكن كقائد للفريق الأمر تخطى إلى ملفات أخرى بعيدة تماماً عن الملعب والقائمين على الفريق شاهدين على ذلك.
وأؤمن دائماً بأن المواقف أكثر مصداقية من التصريحات، فمن أراد هدم مواقف سنوات طويلة مضت من أجل حدث لا يعنيني فله مطلق الحرية، فلست من هواة الجدل علي الإطلاق، في النهاية سيوثق التاريخ من أخلص ووفى حق الأهلي ومن لم يوف ومن يستفيد تحت قناع الوفاء.
ما ذكرته هو جزء من تسديد حق النادي الأهلي الذي له فضل عليَّ وعلي الجميع ولا أنتظر شكر أو إشادة أو رصيد بل هذا واجب أي ابن بار تجاه ناديه، لكن ليس المقابل أن يتم تشويهي من خلال استنتاجات مبنية على ظنون لا أساس لها من الصحة لمجرد ارتباط أسماءنا بنفس النادي الموسم المقبل.
ولا أتمنى أن يكون خروجي من بيتي باحترام ووضوح لم يلق استحسان من البعض، مما أدى إلى رغبة في إفساد العلاقة مع النادي، فمهما زادت الضغوطات لن يتم استدراجي أبدا للهجوم على أي شخص في سبيل دفاعي عن نفسي، فكلنا لاعبين ومسئولين لسنا سوى مراحل مؤقته في حياة كيان كبير باقي.
وأناشد الجماهير أولاً كقائد للاعبين بوضع استقرار الفريق كأولوية خلال الفترة القادمة لما فيها من مباريات هامة قبل البطولة الإفريقية الغائبة عن النادي منذ سبع سنوات والابتعاد عن أي جدل قد يؤثر على تركيز اللاعبين في هذه الفترة الحرجة.
وأرجو من الأخوة الإعلامين والصحفيين بتجاهل المصادر الصفراء وتحري الدقة الشديدة فيما يتم تداوله عني بخصوص هذا الملف، فأي شيء قابل للتغافل إلا ما يمس علاقتي الطويلة بالنادي ولن أقبل أن يتم المساس أو التلميح أو الإسقاط بأي طريقة تؤثر على هذه العلاقة.
أما ملف رمضان ودوافع قراره فهو شيء يخصه وهو الوحيد الذي يملك حق الحديث عنه ولا أملك حق التعليق سلباً أو إيجاباً مهما
بلغ حجم العلاقة والثقة بيننا، ومراعاةً لحساسية الموقف أمتنع عن إبداء أي رأي بخصوص هذا القرار حتى لو زاد أو أنقص من رصيدي جماهيرياً، بل حفاظاً واحتراماً لعلاقتنا.
وعلي مدار عامين عاد فيهم رمضان إلى الأهلي معارا، لم يحدث أن تم الإسقاط على أي دور لي أو لوالدي، فالسؤال هنا لماذا تم
الزج بنا عند فشل إتمام التعاقد! هل فقط لمجرد ارتباط أسماءنا بنفس النادي!! أم لمجرد تصريح والدي بأن رمضان سيتأثر برحيلي! أم الحاجة لوجود كبش فداء يتحمل مسئولية ماحدث؟
فلم أعتد الاختباء أو الاختفاء وحتى في أصعب الظروف تعودت أن أواجه الجماهير بصدق خلال أعوام مضت، وكل ما كتبته ليس تبريراً أو دفاعاًا، إنما هو حق الجماهير الراغبة في معرفة الحقيقة التي ربما لا يريد البعض سماعها، في النهاية كل الاحترام والحرية لكم في اعتقاد أو ظن ما تشاءون.
وأخيرا، ما يُدار في نطاق العائلة لا مجال للحديث عنه أو مناقشته إعلامياً، وأياً كان قرار رمضان فسيظل أخي الأصغر الذي أعتز به دائماً وسواء اتفق قراره مع رغبتي أم لا، فسوف أكون أول الداعمين له، فلا مجال للمزايدات على حبي وإخلاصي للأهلي واحترامي لجمهوره، ولكن يبقي رباط العائلة هو الأولوية.
يدو ان البيان دق النعش الاخير في مسيرة اكرامي لينتهي مشواره بذكريات سيئة مع الاهلي.