مباراة السوبر المحلي 2017 والتي تجمع الأهلي والمصري كلاكيت تالت مرة تستضيفها دولة الامارات الشقيقة ، وتقام المباراة غدا الجمعة على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت الإمارات.
المرتان التي استضافت فيهم الإمارات السوبر المصري، عامي 2015 و2016، جمع فيهم بين الأهلي والزمالك، وشهدتا إثارة ومتعة كبيرة، بالإضافة إلى الأحداث الدرامية، التي لم تخلو في المرتين.
المرة الأولى كانت في الخامس عشر من أكتوبر عام 2015، أدارها الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو، وكان طرفيها الزمالك بطل الدوري والكأس، والأهلي وصيف الدوري والكأس.
افتتح فيها الزمالك التسجيل في الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول، واصل بعدها الفارس الأبيض الضغط على الشياطين الحمر، بحثا عن الهدف الثاني وقتل المباراة منذ بدايتها، وبالفعل يحتسب الحكم الإسباني في الدقيقة 34 ضربة جزاء لصالح الأبيض.
تصدى محمود عبد المنعم "كهربا" لضربة الجزاء وسط اعتراضات من زملائه ومشاهدة من جانب الجهاز الفني دون تدخل، وفي الأخير يتصدى لها شريف إكرامي، حارس الأهلي، ببراعة، ليمنح زملائه الأمل من جديد، حتى أنها كانت نقطة تحول مهمة في اللقاء.
وقبل نهاية الشوط الأول، يحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الأحمر، يسددها عبد الله السعيد معلنا تعادل الأهلي، وينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 53 من عمر اللقاء، تحتسب ضربة جزاء أخرى للأهلي، ينجح عبد الله السعيد في تسجيلها هي الأخرى، بعدها بربع ساعة يعزز مؤمن زكريا، المعروف بتألقه أمام فريقه السابق الزمالك، تقدم الشياطين الحمر بهدف ثان من رأسية رائعة.
بعد ضمان الأهلي الفوز، وتراجع مستوى الزمالك، يقوم رمضان صبحي بفعلته التي تستفز جمهور الزمالك، ويقف على الكرة في وسط الملعب، ليتعدى عليه عمر جابر بالضرب وينزل بدلاء الفارس الأبيض إلى أرض الملعب للتعدي على رمضان، خاصة حازم إمام، الذي بكى وأصر على الوصول للاعب لضربه إلا أن حسام غالي، قائد الأهلي تصدى له.
واضطر حكم اللقاء إلى مغادرة أرض الملعب، اعتراضا على تصرفات لاعبي الزمالك وكادت أن تلغى المباراة لولا تدخلات عمر جابر وحسام عاشور، اللذين اعتذرا له وأعاداه إلى الملعب مرة أخرى.
وقوف رمضان صبحي على الكرة أخرج زملائه من تركيزهم، وشد من عزيمة لاعبي الزمالك حتى نجحوا في تسجيل الهدف الثاني لهم عن طريق كهربا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، كاد الأبيض بعدها أن يدرك هدف التعادل إلا أن الحكم أطلق صافرته معلنا تتويج الأهلي بالبطولة الوحيدة له في موسم 2014-2015.
وعند تسليم الكأس لعماد متعب، قائد الأهلي، يظهر القناص في لقطة رائعة مستدعيا زميله حسام غالي، الذي سحبت منه شارة القيادة في هذه الفترة عقابا له، لرفع الكأس، وسط رفض الأخير إلا أنه رضخ لطلب متعب بعد محايلات زملائه.
المرة الثاني كانت في العاشر من فبراير 2016، جمع استاد هزاع بن زايد بين الأهلي بطل الدوري، والزمالك بطل الكأس. وبعد مباراة دون المستوى الذي كان يتوقعه الجمهور، ينتهي الوقت الأصلي سلبيا دون تسجيل أي أهداف، ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح.
ركلات الترجيح شهدت سوء حظ غريب للاعبي الأهلي، حيث لم يتمكن من التسجيل سوى أحمد حجازي، وأهدر الثلاث مؤمن زكريا، صالح جمعة، وحسام غالي، ركلاتهم، فيما سجل للزمالك الثلاثي باسم مرسي، أسامة إبراهيم، وأحمد رفعت، ويتوج الأبيض بطلا بثلاثية مقابل هدف وحيد.
حسام غالي، الذي سدد الركلة الأخيرة للأحمر، اضطر للتصدي للركلة الأخيرة بعد طلب زميله عماد متعب، الذي رفض التصدي لها، غضبا من عدم الدفع به في وقت مبكر من المباراة، وسددها غالي بغرابة شديدة، حيث تعد المرة الأولى التي يسدد فيها غالي ركلة جزاء.
خرج بعدها متعب معتذرا لجمهور الأهلي بالنيابة عن غالي، وموضحا أنه هو من طلب منه التسديد، مدعيا أنه كان سيهدرها هو الآخر لو كان تصدى لها وأن حالته النفسية لم تكن لتسمح له بالتسديد.