شهدت العلاقة بين تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للنادي الأهلي ورئيس الهيئة العامة للترفية بالمملكة العربية السعودية ومالك نادي الميريا، حالة من الشد والجذب مع مسئولي القلعة الحمراء، قبل أن يصدر محمود الخطيب رئيس الأهلي قرار حاسم بإنهاء العلاقة بشكل رسمي في بيان تاريخي شهير في ظل عدم الاتفاق.
وكشفت الفترة الماضية، عن بعض الملفات التي كشفت وجود تناقض شديد في طريقة تعامل آل الشيخ مع النادي الأهلي، وتحديدا بعد اختيار البرتغالي جوزيه جوميز لتولي القيادة الفنية لفريق ألميريا الإسباني، بدلا من المدرب السابق خوسيه ماريا جوتي الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.
ووقع المدرب البرتغالي لصفوف ألميريا لمدة موسم واحد وسيقود الفريق للملحق المؤهل إلى الدوري الإسباني "الليجا".
وسبق للمدرب البرتغالي تولي أندية كثيرة في السنوات الماضية، مثل أهلي جدة والتعاون في السعودية وريدينج الإنجليزي وريو آفي البرتغالي، كما سبق له التوقيع للنادي الأهلي المصري قبل أن يتهرب من ذلك بشكل غريب ويصرف النظر رغم توقيعه واتفاقه مع إدارة الأهلي على جميع التفاصيل.
ويتذكر الجميع وقتها قيام تركي آل الشيخ بالتشكيك في امكانيات المدرب البرتغالي وتحدث البعض عن امكاينة اتفاقهمع جوميز لمنع انتقاله للأهلي، ليستقر مسئولي القلعة الحمراء في النهاية على تعيين الفرنسي باتريس كارتيرون!.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف شكك تركي آل الشيخ في جوميز ثم احضره لتدريب ألميريا، وهل كان له يد في ابعاده عن تدريب الأهلي خلفا لحسام البدري!.
نفس الأمر تكرر ايضا مع السويسري رينيه فايلر، حيث تعرض لحملة تشكيك من جانب تركي آل الشيخ وقت إعلان مجلس الأهلي عن التعاقد معه قائلا " "كنت أتمنى أن أرى سباليتي -لو كان صحيحاً موافقته- علماً أنه طلب مني راتب 6 ملايين يورو، وهو الراتب الذي كان يتقاضاه بالحوافز في الإنتر عندما تفاوضت معه في فترة قريبة لأحدى المشاريع الرياضية لي، لكن هذا لا يمنع أن السويسري (يقصد رينيه فايلر) مدرب محترم رغم بقائه عاطلا فترة طويلة وأعتقد أنه طور نفسه فيها".
وتحدث آل الشيخ عن فايلر قائلا: "أعرفه جيداً، فقد عُرض عليّ عندما كنت مسؤول عن الرياضة في بلدي لتدريب نادي الشباب، وفضل مسئولو الشباب وقتها التعاقد مع اسم أكبر، عمومًا كان وقتها سعره مليونا وثلاثمائة ألف يورو شاملة طاقمه التدريبي وكان لسه تارك بلجيكا، ما شاء الله المدربين بيزيد سعرهم كل ما قعدو في البيت زيادة".
ويبقى هناك علامة استفهام ايضا حيث حقق فايلر نجاح كبير مع النادي الأهلي، بعد قيادة الفريق لحسم لقب الدوري مبكراً، كما وصل بالقلعة الحمراء لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وينتظر مواجهة الوداد المغربي كما حصد لقب كأس السوبر، ويعيش الفريق أقوى فتراته من الناحية الفنية خلال السنوات الآخيرة.