الارض تهتز بعنف ضد اقدام "فيفا" و"كاف"

الخميس 30/يوليه/2020 - 05:41 ص
كاف وفيفا
كاف وفيفا
علي مدار الساعات الماضية كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الافريقي "كاف"، عرضة للانتقادات والاتهامات القياسية من نجوم ومسئولين لهم اسماؤهم, فاسطورة العالم ونجم القرن الماضي دييجو مارادونا وجه سيلا من الكلمات القاسية ضد رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو, لدرجة وصلت الي قوله ان شيئا لم يتغير داخل المنظومة، وأنه يشعر بان الرئيس السابق سيب بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني عادا من جديد, كما ان الليبييري موسي بيلليتي عضو اللجنة التنفيذية السابق بـ"كاف" بعث رسالة استغاثة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الذي تراسه جنوب افريقيا لانقاذ منظومة الاتحادين الدولي والإفريقي من الفساد المستشري فيهما.

مارادونا كشف عن اسباب استقالته من الاتحاد الدولي فقال ان الفساد الذي ساد بالمنظمة الدولية وراء اقدامه علي هذه الخطوة, مشيرا الي ان انفانتينو خيب امله وبالتالي قرر الانسحاب من المشهد.

واضاف اسطورة كرة القدم في حوار تليفزيوني، انه لا يدري سبب تكريم الرئيس الأرجنتيني السابق موريسيو ماكري، معبرا في الوقت نفسه عن التعاطف مع حكومات ألبرتو وكريستينا فرنانديز دي كيرشنر.

وقال: "أرى أنهم يمنحون ماكري جائزة.. لماذا؟.. كان يجب توجيه لكمة في وجهه بل كان يجب أن يذهب إلى السجن هو وجميع أتباعه".

وأكد مارادونا إن ما يجري في الاتحاد الدولي يشعره بأن بلاتيني وبلاتر قد عادا من جديد، وأن المياه هدأت وتم توزيع الغنائم بينهما، لذا ترك "فيفا".

وبالتوازي مع تصريحات مارداونا النارية، قدم عضو اللجنة التنفيذية السابق لاتحاد كرة القدم الأفريقي موسي بيليتي التماسا إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتدخل بسرعة والتدقيق في أنشطة "فيفا" و"كاف" حول ما يصفه بالفساد في كلتا المنظمتين.

واضاف بيليتي في رسالة من ست صفحات بان لديه قناعة بان الذي يصف موقفه بأنه غير عادي مقتنع بأن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هما الوحيدتان القادرتان على معالجة شكاواه, مشيرا الي ان كل من "فيفا" و"كاف" متورط في ممارسات فاسدة، لكنهم يختبئون وراء الشعارات الجوفاء, وأن التهديدات المستمرة بتعليق عضوية الدول منعت الحكومات من المطالبة بالمساءلة على الرغم من إنفاق مبالغ ضخمة من أموال كرة القدم في بلدانها.

وأشار بيليتي في الرسالة إلى أن "التهديدات المستمرة والتعليق الفعلي للدول الأعضاء من قبل "فيفا" قد أعاقت الجهود الفردية التي تبذلها الأمم المتحدة والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لتحقيق الرقابة والمساءلة المطلوبين بشدة لهذه الرياضة الأكثر شعبية في تلك البلدان.

واضاف انه على العكس من ذلك، تضطر نفس الحكومات إلى إنفاق ملايين الدولارات سنويًا لتمويل أنشطة كرة القدم، وهو استثمار دوري ليس له عائد ملحوظ على الاستثمار بالنسبة لغالبية هذه البلدان باستثناء المشاركة العرضية في أحداث "فيفا"، وقال أن مثل هذه العلاقة مختلة ومسيئة واستغلالية وغير متوازنة بشكل خطير.

وقال انه علي الرغم من اكتشاف اختلاس بعض مسئولي "كاف" مبلغ 24 مليون دولار, لم يحرك الاتحاد الدولي ساكنا علي الرغم من ارساله لجنة للقيام بعملية مراجعة, وفضل بدلا من ذلك التركيز علي الاسماك الصغيرة والاشاعات والنظر الي النفعية السياسية, وضرب مثلا اخر بايقاف رئيس اتحاد غينيا غينيا بيساو عشر سنوات بعدما بات شوكة في حلق مسئولي الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الاربع الاخيرة, وخضوعه للاستجواب والتحقيق في "السرقة المفتوحة" التي تحدث في المنظمة.

وشدد مسئول الكرة الليبيري السابق علي ان ضرورة أن تطلق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حوارًا عالميًا حول كيفية التدخل وإصلاح "فيفا" ومنظمات مثل "كاف" من أجل جعلها تتماشى مع التطلعات العالمية لكل من المنظمتين.