إعلان الإتحاد الأفريقي أن يوم 31 أغسطس القادم كآخر موعد لتحديد ممثلي كل دول أفريقيا في البطولات الأفريقية للأندية موسم 2020-2021 سيستتبعه أزمة كبيرة للكرة المصرية نظرا لإستحالة تحديد ممثلي مصر في هذا التاريخ في ظل إستئناف الدوري يوم 6 أغسطس ومن المستحيل تحديد ممثلي مصر الأربعة في البطولات الأفريقية قبل نهاية أغسطس علما بأن فريقين يتحددان من الدوري وهما الأول والثاني، بينما سيكون هتاك فريقين لمصر في الكونفيدرالية ويفترض أن يكونا ثالث الدوري وبطل الكأس .
المشكلة التي قد تؤدي إلى أزمة عنيفة مع أندية الدوري أن اللائحة تقول أنه في حالة عدم إستكمال الدوري أو في حالة عدم إستطاعة تحديد موعد نهاية المسابقة قبل موعد إنطلاق البطولات الأفريقية، فإن ممثلي مصر سيتم على ضوء آخر موسم إنتهى نهاية طبيعية ، أي الموسم الماضي الذي مثل مصر فيه الأهلي والزمالك في دوري الأبطال وبيراميدز والمصري في الكونفيدرالية.
معنى ذلك أن بعض الأندية التي كانت تسعى بقوة لعودة الدوري مثل المقاولون العرب ثاني الدوري حتى توقفه قد تفقد فرصة التأهل لبطولات أفريقيا إذا ما تم إرسال الأسماء كما طلب الإتحاد الأفريقي قبل 31 أغسطس القادم.
وكما ذكرت من قبل فإن مسابقة الدوري تحتاج 9 أسابيع لكي تستكمل المتبقى منها أي 63 يوما ، أي أنه في حالة بدء المسابقة يوم 6 أغسطس فإن الموعد المتوقع في ظل توقف المسابقة خلال نهائيات دوري أبطال أفريقيا التي تحدد لها نهاية شهر سبتمبر قد يصل إلى 20 أكتوبر ، وهذا طبعا بعيدا عن بطولة الكأس التي تحتاج أسبوعين آخرين.
وبفرض ان موعد نهائي دوري الأبطال الي ينتهي معه هذا الموسم الأفريقي سيكون 10 أكتوبر فإن موعد إنطلاق البطولة الجديدة وفتح باب القيد لن يكون قبل أسبوع على الأقل من ذلك الموعد وهي الفترة التي يفترض ألا يكون الدوري المصري فيها قد إنتهى.
وحتى لو تم ما يقترحه الآن بعض أعضاء إتحاد الكرة من تحديد ممثلي مصر بالأرقام من 1 إلى 4 حتى إنتهاء المسابقات بإعتبار أن 1 و2 هما المشاركين في دوري الأبطال و3و4 المشاركين في الكونفيدرالية، فإن البطولات الأفريقية القادمة قد تبدأ فعليا قبل أن يتحدد أصحاب هذه المراكز وعندئذ سيكون الأمر شائك إذا تم إختيار نفس الفرق التي مثلت مصر في العام الماضي.
هذه هي الرسالة التي نوجهها للمسئولين حتى نجد حلا لتلك المشكلة، ولو حدث ما طالبنا به من قبل بعودة المباريات في الوقت الذي حددته مؤسسات الدولة وهو 25 يوليو الجاري لكان بالإمكان أن يتحدد ممثلي مصر قبل موعد القيد وإنطلاق الموسم الأفريقي القادم، لأن حوالي أسبوعين تأخير في موعد إنطلاق الدوري قد تؤدي إلى عدم تحديد ممثلي مصر من خلال المسابقات الحالية.
وأحب هنا أن أوجه النظر إلى أن الدوري المغربي الذي يشهد نفس المشكلة التي يعانيها الدوري المصري سينتهي بشكل طبيعي قبل بدء المسابقات الأفريقية في القادمة في ظل إنطلاق الدوري يوم 27 يوليو وأجندة مضغوطة سيلعب خلالها الرجاء المتبقي له أكبر عدد من المباريات 5 مباريات كاملة من 27 يوليو وحتى 8 أغسطس.
[email protected]