أصبح من المؤكد أن تشهد الفترة المقبلة صراعا حول مكان إقامة المباريات المتبقية من دوري مسابقة أبطال إفريقيا، وهي المباريات التي تعذر إقامتها في الكاميرون، حيث سيدور صراع خفي حول هوية من سيحصل على حق استضافة هذه المباريات، وبكل تأكيد سيكون صاحب النفوذ الأقوى هو من سيتمكن من حسم الجولة لصالحه، حيث جرت العادة على إدارة الأمور داخل الاتحاد الإفريقي بطريقة "الأقوى يكسب".
ويتبنى هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي فكرة إقامة المباريات في مصر، حيث قالت تقارير إعلامية مغربية أمس، نقلا عن مصدر مسئول بالاتحاد الإفريقي، إن الاتحاد المصري تقدم بطلب رسمي لـ"كاف" بهذا الشأن، وذلك ردا على تقدم فوزي لقجع، نائب رئيس "كاف"، رئيس الاتحاد المغربي، قبل فترة بطلب مماثل.
وقالت التقارير المغربية إن الجانب المصري بدأ "لعبة الكواليس" من أجل ضمان إقامة المباريات على أرضه، ما يعني حصول فريقي الأهلي والزمالك على أفضلية كبيرة في مواجهة منافسيهما المغربيين الوداد والرجاء.
وقال موقع "البطولة" المغربي، إن الجانب المصري أجرى اتصالات مع جهات عليا في الاتحاد الإفريقي لدعم الطلب المصري، مشيرا إلى أن الطلب المصري سيحظى بالموافقة في حال عدم اعتراض الجانب المغربي عليه، وهو أمر مستبعد بطبيعة الحال، حيث سيقاتل المغاربة من أجل احتضان المباريات.
وتطرقت التقارير المغربية إلى التصريحات الرسمية الصادرة عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بشأن جاهزية مصر لاستضافة مباريات دوري أبطال إفريقيا، ما يعني أن هناك نية مصرية مؤكدة للعمل على جلب هذه المباريات إلى أحضان الأهلي والزمالك.
وكان الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد شهد تحركا مصريا يرمي إلى تغيير وجهة مباريات دوري أبطال إفريقيا إلى مصر، مستندا إلى أن الاتحاد الإفريقي منح المغرب حق استضافة ما تبقى من مباريات بطولة كأس الكونفيدرالية، وقد أكد هاني أبوريدة خلال الاجتماع أنه من غير الجائز منح كامل الأفضلية للمغرب في استضافة نهائيات البطولتين القاريتين.
وتوقعت التقارير المغربية أن التحرك المصري سينتهي إلى أحد خيارين، الأول هو الموافقة عليه إقامة البطولات في مصر، لكن في حالة اعتراض المغرب بقوة، فسيتم اللجوء إلى الخيار الثاني وهو نقلها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو ما لا يعارضه الجانب المصري على الإطلاق، لكنه خيار يلقى تململا من جانب "كاف" الذي يريد اختتام بطولته على التراب الإفريقي، إلا أنه لايزال حائرا حتى الآن وغير قادر على اتخاذ قرار حاسم.
ونوّهت التقارير المغربية إلى أن الجانب المصري يرى أنه سبق وأنقذ الاتحاد الإفريقي بتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية العام الماضي في ظل ظروف بالغة الصعوبة بالنسبة لـ"كاف"، لذلك فإنه يتوقع أن يقوم الاتحاد القاري بـ"رد الجميل" من خلال إقامة مباريات دوري أبطال إفريقيا في مصر.