يعتبر الموهوب الشاب رمضان صبحي لاعب فريق ستوك سيتي صاحب الـ21 عاماً، أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في المباريات الأخيرة خلال تصفيات كأس العالم.
لا يختلف أحد على الامكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب من خلال مراوغاته المبهرة، وقوته في الإلتحامات، وقوته البدنية الفائقة، واصراره على القتال داخل الملعب، ويجيد عندما كان متواجد في صفوف القلعة الحمراء منذ موسمين تقريباً، ليتوقع له الجميع مستقبل مبهر في الملاعب الأوروبية.
ولكن جاءت الخطوة التي اتخذها اللاعب في الانتقال من النادي الأهلي، إلى الدوري الإنجليزي مباشرة، في تراجع المستوى الفني للموهوب، وظهر ذلك بشكل ملموس، حيث كان المستوى والمردود الفني الذي كان يقدمه "رمضونا" كما كان يلقبه الجماهير مع منتخب مصر، قبل الاحتراف، كان أكثر تأثيراً من الوقت الحالي.
وربما يكون السبب الرئيسي في ذلك، هو قلة عدد مشاركاته مع ستوك سيتي، حيث نادراً ما يتواجد في التشكيل الأساسي، ويجلس بشكل دائم على الدكة، أو خارج الحسابات، وذلك نظراً لوجود لاعب مميز في مركزه بالجناح الأيسر وهو ماركو أرناوتوفيتش الذي كان يلعب أساسيا على حساب رمضان في الموسم الماضي، وبعد رحيله تعاقد ستوك مع خيسي من صفوف ريال مدريد، ورغم ذلك فرصة رمضان بالمشاركة في التشكيل الأساسي صعبة.
يحتاج رمضان صبحي، لتكرار ما فعله الفرعون المصري محمد صلاح، عندما وجد نفسه تائها مع تشيلسي الإنجليزي، ليقرر صلاح، التراجع خطوة واحدة للوراء من أجل اثقال موهبته، وبالفعل انتقل إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي، لتزداد موهبته ويلمع اسمه في الملاعب الأوروبية، ويحصل على ثقة ونضوج فني ويتطور مستواه الفني، بالانتقال إلى روما، ثم يعود إلى الدوري الإنجليزي من جديد واثقا من نفسه وذاته، ويصبح أحد أفضل وأهم اللاعبين ليس فقط في أفريقيا ولكن بالعالم، بدليل وجود اهتمام من ريال مدريد بالحصول على خدماته.
فلماذا لا ينظر رمضونا إلى هذه التجربة؟..وينتقل إلى دوري أقل قوة من الدوري الإنجليزي، بهدف المشاركة الأساسية وتطوير مستواه الفني، ويصبح التفكير في العودة للدوري الإنجليزي طموح على المدى البعيد، طالما مازال صغيراً..هذه هي الحلقة المفقودة والتي يحتاجها صبحي بشدة.