القمة 115...الاهلي يفوز بالتخصص

الثلاثاء 09/يناير/2018 - 05:10 م
كتب: محمد لطفي خضر
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

تابعت جماهير الكرة المصرية بالأمس قمة الكرة المصرية بين القطبين الأهلى والزمالك والتى انتهت بفوز النادى الأهلى بثلاثية نظيفة أحرزها مؤمن زكريا فى الدقيقة 3 وعبد الله السعيد من ضربة جزاء فى الدقيقة 43 ووليد أزارو فى الدقيقة 53 . ليصل النادى الأهلى إلى النقطة 39 فى صدارة ترتيب أندية الدورى العام المصري ويتوقف رصيد الزمالك عند 28 نقطة فى المركز الرابع .

وفى النقاط التالية سأتناول بعض الملاحظات :-

- لماذا فاز الأهلى كالعادة ؟ وللإجابه على هذا السؤال فقد توقفت كثيراً عند رقم " 3885 يوماً " لم يستطيع الزمالك فيها تحقيق الفوز على النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام منذ تاريخ 21/5/2007 بهدفي جمال حمزة وتامر عبد الحميد ووقتها اراح مانويل جوزيه لاعبي الأهلى الأساسيين بعد حسم بطولة الدورى . قرابة 11 عام لم يستطيع الزمالك تحقيق الفوز على الأهلى فى بطولة الدورى وهى البطولة الأقوى على مستوى العالم فى مختلف الدول. هل هذا يعود لأسباب فنية فقط أم إدارية أيضاً ؟ يكفي أن أذكر أن آخر عشر سنوات تولى رئاسة نادى الزمالك 7 رؤساء ( ممدوح عباس 3 مرات متفرقة – محمد عامر – جلال إبراهيم – كمال درويش – مرتضى منصور) . وتولى تدريب الفريق آخر عشر سنوات 26 مدرب بالتمام والكمال بمعدل يقترب من ثلاثة مدربين فى الموسم الواحد . وعليكم الرجوع إلى موسوعة ويكيبيديا للتأكد من هذه الأرقام . كل ماسبق لا يؤدى إلى الإستقرار بأى شكل من الأشكال وبالتالى لا يؤدى إلى النجاح فظهرت نجاحات الفريق هزيلة بشكل كبير وبطولاته لا تتعدى أصابع اليد الواحدة .

- يتولى رئاسته الآن مرتضى منصور والذي يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى أمور كرة القدم بالنادى رغم أنه لا يملك أى خلفية أو خبرة فى هذا المجال . فيقوم بشراء فريق كامل ويستغني عن فريق آخر ويستقدم مدربين ويقيلهم بعشوائية شديدة . كل هذا أدى إلى خلق حالة من انعدام الثقة داخل نفوس اللاعبين والمدربين فأصبح الزمالك بلا هوية . على العكس من ذلك نجد الإستقرار الإدارى والفنى للنادى الأهلى هو بوابته المفضله لتحقيق النجاحات والبطولات  حتى وإن خرج عن المسار قليلاً يعود سريعاً وبقوة .

- وبالعودة للمباراه فقد خرجت متوسطة المستوى تسيدها الزمالك باستحواذ اقترب من 60% دون أدنى خطورة على مرمى الأهلى إلا فى ضربة الجزاء التى أستطاع محمد الشناوى حارس الأهلى التصدى لها ببراعة من تسديدة باسم مرسي وكانت من الممكن أن تغير سير المباراه لو تم إحرازها . وفرط الأهلى فى تحقيق فوز قياسي لتراجعه الغريب للدفاع بعد هدف مؤمن زكريا المبكر فى الدقيقة الثالثة من عمر المباراة . ولعب فقط طوال المباراه على أخطاء لاعبي الزمالك وحارس مرماهم أحمد الشناوي . وأضاع لاعبو الأهلى مايقرب من 3 أهداف محققة أخرى

- نجوم المباراة من وجهة نظرى محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى ووليد سليمان . الأول تشعر معه بالهدوء والثقة بالنفس رغم أنها أول قمة له منذ قدومه للنادى الأهلى قادماً من بتروجيت . يعطى الطمأنينه لفريقه لثباته فى التقاط الكرات العاليه والعرضية ونجاحه فى التصدى لضربة جزاء الزمالك فى توقيت هام من عمر المباراة أكسبت لاعبيه الثقة مرة  أخرى واستطاعوا بعدها التقدم بالهدف الثانى عن طريق ضربة جزاء سددها ببراعة عبد الله السعيد . تشعر مع حارس الأهلى أنه لا يهوى الشو الإعلامى والمنظرة أمام الكاميرات يُركز فقط فى أداء مهمته على أكمل وجه . ولو استمر على هذا الأداء العالى سيكون له دور كبير فى حراسة مرمى منتخب مصر بجوار محمد عواد حارس مرمى الإسماعيلي المتألق فى ظل التراجع الشديد فى مستوى أحمد الشناوى حارس الزمالك وشريف إكرامي حارس الأهلى وكبر سن عصام الحضري .

- أما وليد سليمان صاحب ال33 عام فقد أجاد فى مباراة الأمس وكان أكثر لاعبي الأهلى تأثيراً وخطورة على مرمى الزمالك صنع الهدفين الأول والثالث ببراعة بفضل توقعه لقطع الكرات وضغطه العالى على الخصم وسرعته ومهارته فمرر بينية لمؤمن زكريا فى الهدف الأول وأرسل عرضية عالمية فى الهدف الثالث بعرض الملعب انفرد على أثرها وليد أزارو بالمرمى وسقط حارس الزمالك بسبب سوء أرضية الملعب فأودعها المرمى بسهولة . وسدد ضربة حرة مباشرة فى الشوط الأول اخرجها بصعوبه حارس الزمالك لركنيه . ونحن هنا نُشيد بوليد سليمان وهذا حقه كما انتقدناه من قبل بسبب تدخلاته العنيفه على المنافسين وحصوله على بطاقات صفراء وحمراء عديدة . وإذا استمر وليد على هذا المستوى سيكون له مكان فى قائمة منتخب مصر بالتأكيد .

- ومن الزمالك ظهر أيمن حفنى بصورة جيدة وشكل خطوره على فريق الأهلى بفضل مراوغاته المجدية فتم ارتكاب معه العديد من الفاولات لإيقاف خطورته وساهم فى اللعبة التى تسببت فى ضربة جزاء التى أهدرها باسم مرسي بفضل رؤيته الرائعة للملعب وانطلاق حازم امام من الخلف .

-استطاع الأهلى بهذا الفوز الوصول لصدارة الدورى العام برصيد 39 نقطة متفوقاً على الإسماعيلي صاحب المركز الثانى بنقطتين مع تساوي لقاءات الفريقان حيث لعب كل فريق 16 مباراة .

-يمتلك النادى الأهلى الآن أقوى هجوم بين أندية الدورى العام  برصيد 36 هدف وأقوى دفاع أيضاً برصيد 10 أهداف فقط .

-استطاع الأهلى الفوز على أندية المقدمة فى المربع الذهبي الإسماعيلي والمصري والزمالك فاز على الإسماعيلي والمصري بثنائية نظيفة والزمالك بثلاثية نظيفة . أحرز 7 أهداف ولم يدخل مرماه أى هدف فى المواجهات الثلاثة .

- جلال المدير الفنى الجديد لنادى الزمالك مدرب واعد ولديه رؤية فنية رائعة ساعدته فى تصنيفه كأفضل مدير فنى العام الماضي ويتمتع بالهدوء والثقة والإحترام . وإذا تم توفير المناخ المناسب له وعد التدخل فى اختصاصاته " وأنا أشك فى ذلك " سيُحدث طفرة فى أداء الفريق فى المستقبل القريب .

-يحتاج المدير الفنى لحسام البدري أن يراجع نفسه قليلاً فى تصريحاته وخصوصاً مع مدرب الفريق المنافس فليس من المقبول أبداً التحدث بهذا التعالى على المدرب المحترم إيهاب جلال الذي لم يمر