طالب الإتحاد المصري للثقافة الرياضية بنبذ التعصف وإعلاء المسئولية الوطنية في الوسط الرياضي الذي بات وصل الي مرحلة صعبة للغاية .
وقال الإتحاد المصري للثقافة الرياضية في بيان رسمي :"في هذا الوقت العصيب الذي تمر فيه البشرية بواحد من المنعطفات التاريخية التي تدعونا فرادى وجماعات للتضرع الى المولى عز وجل أن يمن علينا بفيض رحمته وكرمه ويكشف عنا هذا البلاء" .
وأضاف:"في الوقت الذي تتداعى فيه المؤامرات على مصر من قوى الشر مما يتطلب وقوف المصريين جسدا واحدا خلف قيادتهم لمواجهة هذه المؤامرات.. فإن الاتحاد المصري للثقافة الرياضية وقد راعه ما شهدته الساحة الإعلامية الرياضية منذ فترة طويلة من خروقات ومساجلات تجاوزت حدود النقد إلى السب والقذف والتنمر والعنصرية والتعرض للأعراض والذمم المالية ، قرر أن يبادر بالدعوة المخلصة إلى كل محبي هذا الوطن العظيم ممن ينتمون إلى الوسط الرياضي والإعلام الرياضي في القلب منه أن يصطفوا جميعا ويكونوا على قلب رجل واحد في خدمة الوطن ، وان يكف الجميع عن المضي في الطريق الذي وجدنا أنفسنا سائرين فيه نحو هوة سحيقة من الفتنة لا يعلم مدى أضرارها الا الله وحده ، بعد ان تحولت بعض البرامج الرياضية إلى ساحة قتال استخدمت فيها كل الوسائل غير المشروعة وقيلت كل الألفاظ الخارجة التي تسئ للمجتمع كله ، وتجعل من الإعلام الرياضي رغم اتساع قاعدته الجماهيرية هو الأدنى في سلم التصنيف الإعلامي
.. إن ما وصلنا إليه الآن كان نتيجة تجاوزات بعض الأفراد الذين يستهينون بمسئوليتهم تجاه وطنهم مما أشعل نار الفتنة وفتح باب التراشق المتبادل بين جميع الأطراف وخوفا من الوصول بمجتمعنا إلى ما لا يحمد عقباه فاننا نناشد كافة الأطراف المعنية بالتدخل فورا بالطرق القانونية لإيقاف هذا الخروج عن الروح الرياضية ونناشد الجميع الالتزام بالقوانين والأعراف والقواعد الأخلاقية والثقافة والروح الرياضية كما نناشد جماهير وطننا الغالى ألا ينساقوا وراء هذه الترهات حتى لا يسمحوا لمن يريد تحقيق مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة أن يحقق مراده ، بالعبث فى المجال الرياضى الذى قد ينعكس بدوره على المجتمع ".
وأوضح:"إننا وفي هذا الظرف الدقيق نقف لندق ناقوس الخطر ونعلن رفضنا الكامل لهذه الخروقات الخطيرة والممارسات الخاطئة التي تزكي نار التعصب وتنذر بعواقب وخيمة حال استمرت والتزم الجميع ازاءها بالصمت الذي كان سببا فيما نحن فيه الان ، اننا ندعو كل مخلص ومحب لمصرنا الغالية أن يرفع القلم ويطبق الفم ويترفع تماما على المضي في طريق الفتنة ، وذلك بشكل فوري ودون إبطاء ، إعلاء لمصلحة الوطن وشعبه الذي يعشق الرياضة وينظر إلى رموزها ونجومها نظرة إعزاز وتقدير".
وتابع:"من خلال هذه المبادرة ندعو الجميع أن يسمو فوق أسباب الخلاف ومعاني الاختلاف ، ونهيب بالجميع الاضطلاع بمسؤلياتهم القانونية والمهنية والأخلاقية لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها لتعود للرياضة سماحتها ويعود الإعلام الرياضي لدوره التنويري وتسود الروح الرياضية في ربوع الوطن".
وقال:"كلنا ثقة في أن مبادرة الاتحاد المصري للثقافة الرياضية ستجد صدى لدى كل فئات المجتمع ورموزه ليتبنوها ويعملوا معا من أجل الحفاظ على الوطن ورسالة الرياضة السامية، ونتوجه جميعا بقلوبنا وضمائرنا إلى المولى عز وجل أن يقينا وأبناءنا وبلادنا والبشرية جمعاء البلاء والفتن ما ظهر منها وما بطن إنه نعم المولى ونعم المجيب.
والله من وراء القصد وهو سبحانه يهدي إلى سبيل الرشاد".