يبدو أن الاجواء الانتخابية الساخنة بدأت تلقي بظلالها علي
الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) مبكرا للغاية، فعلي الرغم من ان الانتخابات ستجري العام المقبل والجميع مشغول حاليا بمصير المنافسات القارية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الا ان بعض وسائل الاعلام في القارة السمراء بدأت تدير الحملة في هذا التوقيت لاسيما فيما يتعلق برئيس الكاف الحالي الملاجيشي احمد أحمد.
وتحت عنوان " لماذا لا يستطيع
أحمد أحمد الترشح لرئاسة الكاف مرة أخري" جاءت مجلة "لا ريفينو افريك" لتصدر تقريرا لاذعا بقلم الناقد سليمة تراوري عن الولاية الاولي لرئيس
الكاف وحجم الاخطاء والمشاكل التي ظهرت في عهده، لدرجة انها تتعجب من تفكيره الاقدام علي هذه المحاولة مرة أخري.
واضافت المجلة في نوع من الاستطراد المغلف بالتساؤل.. " سوء إدارة وفضائح مالية وشكوك في فساد" وبعد كل ذلك يحلم أحمد أحمد بالترشح لفترة ثانية بعد كل هذا السجل الكارثي.
واضافت المجلة أنه منذ وصول الملاجيشي لسدة رئاسة الكاف خلفا للكاميروني عيسي حياتو، والجدل يدور حول حجم المخالفات والفضائح ولعل التقارير الاخيرة التي صدرت في شهر فبراير الماضي كانت السطر الاخير في الحديث عن هذا الامر قبل ازمة كورونا.
واشارت المجلة الي أن فحص ومراجعة حسابات الكاف خلال شهري سبتمبر واكنوبر الماضيين من قبل السلطات الدولية كشف عن وجود مخلفات وانه غير موثوق به، لدرجة عدم إمكانية تتبع العديد من المعاملات" و"عدم وجود مستندات داعمة محاسبية". ويقدر، من بين أمور أخرى، المدفوعات النقدية العديدة، التي تشجع الفساد، وعدم وجود مراقبة للأموال المرسلة إلى مختلف اتحادات دول القارة.
وقالت المجلة الافريقية انه منذ ستة شهور ركز تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية علي
أحمد أحمد وتلقيه "دفعتين من تسديد النفقات" خلال كأس العالم 2018 بأكثر من 22 ألف دولار بعد أن زعم أنه في دولتين مختلفتين في نفس الفترة - مصر وروسيا - هذا بالإضافة إلى بدله اليومي 450 دولار.
واضافت ان هناك فجوة واضحة بين اقوال الملاجيشي وافعاله، ولا ينسي الجميع أنه جري اعتقاله العام الماضي للاشتباه في فساد من قبل السلطات الفرنسية، وانه في مارس 2017 عندما تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، أشار إلى أنه لن يحصل على راتب ولكنه اذا به بعد ذلك بشهرين، يتلقي راتبًا شهريًا قدره 480 ألف دولار سنويًا، مع مكافأة سنوية تبلغ 80 ألف دولار.
وواصلت المجلة وكاتبها حديثها اللاذع عن
احمد احمد وقال انه بينما كان يدافع عند توليه منصبه عن الشفافية التامة اذا به بعد ذلك يرفض الكشف عما يحصل عليه كرئيس للكاف، في حين ان سلفه حياتو لم يكن يحصل على أي راتب أثناء وجوده في منصبه، وخلال أقل من ثلاث سنوات، كان أحمد أحمد عكس حياتوالذي قبل في النهاية الحصول علي ثلاثين الف دولار شهريًا مستحقة له في ثمانية أشهر قبل تسليمه رئاسة الاتحاد.