قصة «وزير» قاد الأهلي لعرش «الأدغال»

حسن حمدي.. اسم يعرفه وتقدره جماهير الأهلي جيدا نظرا لما حققه من نجاحات لا تعد وتُحصى مع المارد الأحمر وتحديدا عندما كان رئيسًا.

يمتد تاريخ حسن حمدي مع قلعة الجزيرة إلى أكثر من 42 عاما متصلة، منذ التحاقه بفريق الناشئين تحت 14 سنة عام 1962 ثم التدرج لاعبا دوليا موهوبا، استحق مع أدائه المميز لقب "وزير الدفاع" بعد أن انضم لصفوف الفريق الأول موسم 711972 ولعب مباراته الأولى أمام دمياط، وهي المباراة التي فاز فيها الأهلي 52.
بدأت أول خطوات الكابتن حسن حمدي في المجال الإداري بالتعيين عضوا في مجلس إدارة النادي الذي فاز برئاسته الكابتن صالح سليم من خلال انتخابات 1984.

لم يكن صعبا على "وزير الدفاع" أن يعلن عن نفسه داخل النادي من خلال مجهوده وعطاءه من أجل الأعضاء والحفاظ على مكانة الأهلي المرموقة، ولذلك فقد قرر خوض الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة 16 ديسمبر عام 1988 في منصب العضوية، ونجح باقتدار في الانتخابات التي لم يتقدم لها الراحل صالح سليم وفاز بمنصب الرئيس يومها الكابتن عبده صالح الوحش حتى نجح في الوصول إلى منصب الرئيس ليبدأ رحلة النجاحات التي كانت ولازالت عالقة في أذهان جماهير الأهلي.
تولى رئاسة النادى الأهلي مطلع الألفية وتحديدًا مذن عام 2002 على 2014 ليحقق العديد من الإنجازات، وأبرزها تتويج الأهلي ببطولة الدورى الممتاز 8 مرات على التوالى: 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، 2009، 2010، 2011، 2012، 2013، بالإضافة إلى 3 بطولات كأس و7 سوبر محلى و5 بطولات دورى أبطال أفريقيا و5 سوبر أفريقى.

كان حسن حمدي عمودا رئيسيا في أساس جيل الأهلي التاريخي الذي ظهر وتطور على يد البرتغالي مانويل جوزيه مدرب المارد الأحمر التاريخي والذي سيطر على مختلف الألقاب منذ عام2004 سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي.

تأثير حسن حمدي الإداري على فريق الكرة كان واضحا للجميع حيث تعاقد مع أفضل الصفقات والتي كتبت تاريخا من ذهب للأهلي بجيل ضم أبو تريكة وبركات وفلافيو وحسام عاشور ووائل جمعة والنحاس وعماد متعب والعديد من اللاعبين الذين حفروا أسمائهم من ذهب في تاريخ الأهلي وجعلنا المارد الأحمر مسيطرا على القارة.
ويعد نجاح حمدي منعكسا من اللقب الذي حصده الأهلي وهو التتويج بلقب نادي القرن وذلك بعد مساهمة فريق الكرة الذي قاده حسن حمدي وجعله أساسا في 5 بطولات من دوري أبطال إفريقيا كان آخرها عام 2013 على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي ومن وقتها لم ينجح الأهلي في التتويج باللقب.

وعلى المستوى الإداري كان حسن حمدي عنصرا أساسيا في جعل الأهلي النادي الأكثر حصولا على الأموال من العائد التسويقي وَمن عائد الرعايا الخاصة بوكالة الأهرام الأمر الذي منح الأهلي قوة كبيرة.

وصل الجيل الذي نشأ بواسطة حمدي ومجلس إدارته إلى العالمية حيث حصد دوري أبطال إفريقيا 5 مرات واستطاع أن يحقق الإنجاز الأكبر لأي ناد مصري في تاريخ إفريقيا وهو الوصول لكأس العالم للأندية والحصول على المركز الثالث بالمسابقة ليصبح الأهلي فريقا ينافس الفرق العالمية في عهد حسن حمدي.
قوة الشخصية التي كان يتميز بها حسن حمدي كانت تنعكس على الأهلي من حيث قوة النادي الذي كان قادرا على الحصول على حقوقه نظرا لاسمه وقيمته وكذلك الوعي الإداري الخاص بحسن حمدي.

وعلى مستوى الألعاب الأخرى حصلت فرق الألعاب الأخرى في عهد حمدي على أكثر من 56 بطولة إذ أن نجاحه لم يقتصر على فريق الكرة فقط لا غير وعلى المستوى الإنشائي حدث ولا حرج فكان أعضاء الأهلي في ارتياح دائم في عهد حمدي ليثبت وزير الدفاع نجاحه لاعبا ورئيسا.