يعيش برشلونة الإسباني أزمة إدارية حقيقية، على خلفية استقالة 6 من أعضائه، وما اتبعها من اتهامات لرئيسه جوسيب ماريا بارتوميو بالفساد، وهو ما نفاه النادي الكتالوني.
واستقال 6 من أعضاء مجلس إدارة نادي برشلونة من مناصبهم اليوم الجمعة، احتجاجا على أسلوب النادي في التعاطي مع بعض المشكلات والتداعيات المالية لأزمة فيروس كورونا.
ويعد ذلك بمثابة أزمة كبيرة لبرشلونة ولرئيسه بارتوميو والذي تنتهي مدة رئاسته للنادي الكتالوني في عام 2021.
عقب بيان الاستقالة من أعضاء برشلونة الـ6،خرج إيميلي روسود، نائب رئيس النادي المستقيل ليوجه اتهاما خطيرا لبارتوميو، يتعلق بالذمة المالية.
وقال روسود في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "هناك يد خفية تعبث بأروقة النادي، لا أعرف من تحديدا، لكن كل الأمور ستظهر".
وأضاف: "بالطبع يوجد أمر ما خطأ، لأنه عندما يتم دفع مليون يورو مقابل شيء يساوي 100 ألف يورو فقط، فهنا أعتقد تكون الأمور واضحة".
وأردف: "تسألوني من المتهم؟، لا أعرف من هو، يمكن أن يكون لديك شكوك، ولكن الأكيد أن بارتوميو يعلم أن لعبة التواصل الاجتماعي لم تكن نظيفة".
رد برشلونة على نائبه السابق جاء سريعا، حيث أصدر النادي بيانا عبر موقعه الرسمي أكد من خلال رفضه اتهامات روسود.
وجاء نص البيان: "في مواجهة الادعاءات الخطيرة التي لا أساس لها، والتي أدلى بها إيميلي روسود، نائب رئيس النادي السابق، في مقابلات إعلامية مختلفة، فإن برشلونة ينفى أي عمل يمكن وصفه بأنه فساد، وبالتالي يحتفظ بالحق في تقديم أي إجراءات قانونية ضد ما صدر من تصريحات لروسود".
وشدد البيان على أن ما يخص شركة تحليل خدمات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي تخضع لمراجعة مستقلة من قبل ولم يظهر أي نتائج جديدة تشير لحدوث عمليات غير قانونية في هذا الصدد.
وأضاف البيان: "النادي يوضح أن استقالات أعضاء مجلس الإدارة التي تم الإعلان عنها في الساعات الأخيرة قد نتجت عن تعديل لهيئة المجلس قام به الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو هذا الأسبوع، وسيتم الانتهاء منه في الأيام المقبلة".
واختتم البيان: "تهدف إعادة تشكيل مجلس الإدارة إلى تنفيذ التدابير اللازمة للتحضير لمستقبل النادي، والتغلب على عواقب الأزمة الخاصة بفيروس كورونا، وما سيترتب عليها من آثار".