ليس كل ما نراه شرا بل ربما يكون في الشر الظاهر خيرا مصداقا لقوله تعالي " وعسي أن تكرهو شيئا وهو خيرا لكم ".. " وعسي أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم" صدق الله العظيم.. وهذا ما يجب ان ندركه ونركز عليه ونحن نمر ب جائحة كورونا.. علينا ان نري الوجه الأخر لفيروس كورونا فهو ليس كله شرا.. فهذا الفيروس غير المرئي جعلنا نتذكر الله عز وجل فى أعمالنا وأننا حتمًا سنلاقي الله في يوم وليس معنا إلا عملنا.
نعم أهلًا كورونا الذي أعاد للبيوت تجمعها.
نعم أهلًا كورونا الذي أعاد لنا بعض الأخلاق الحميدة من مساعدة بعضنا البعض وأن الإنسان لن يستطيع أن يحيا بمفرده إلى أخر الأخلاق الحميدة التي إفتقدناها.
نعم أهلًا كورونالذي جعلنا نلمس ما يعانيه الجيش الأبيض الأطباء يوميًا ونضعه فى المكانة الصحيحة التى تليق به.
كورونا جعلنا نعلم أن الفلاح له دور هام جدًا فى البلاد وأنه لولاه لما وجدنا ما نأكله فى هذه الأيام.. وبدأنا نشعر بما تعانيه العمالة المؤقتة والعاملين باليومية.
نعم أهلًا كورونا الذي جعلنا نعلم مدى حبنا لبلدنا وحب بلدنا لنا، نعم أدركنا أننا نعيش فى بلد عظيم ليس بالكلام وإنما بالفعل.
ففى الوقت الذى نجد فيه الدول المسماة بالعظمى تتخلى عن مواطنيها الذين يعيشون خارج البلاد وتنصح من إنتهت أمواله بالإقتراض أو أنه يمكنه التصرف بأى شكل نرى إدارة بلدنا ترسل الطائرات شرقًا وغربًا لرجوع العالقين من المصريين لبلادهم بل وتقيم لهم حجرًا صحيًا بالفنادق وتتحمل الدولة تكاليف إقامتهم من صندوق تحيا مصر فأين ذهب الكلام المرسل من جمل وشعارات والذى تم كتابته على جوازات السفر المختلفة والتى منها (حامل هذا الجواز تحت حماية الدولة فوق أى أرض وتحت أى سماء) ومنها (أن حامل هذا الجواز سيتم الدفاع عنه حتى أخر جندي على أراضيها) ومنها (نحرك أسطولنا من أجلك).
نعم أهلًا أزمة كورونا التى جعلت المصريين تفتخر ببلدهم وبحكومتهم التى تصرفت حتى الأن على أروع ما يكون في الوقت الذى نرى فيه رئيس أكبر بلد فى العالم لم يهتم بشعبه كما إهتم بالإقتصاد وبالتجارة الداخلية والخارجية وهى صاحبة الإقتصاد الأعظم نرى رئيس مصر يتحدث عن أن أولوليات مصر هى شعبها ولا يهم الإقتصاد فلقد تم تدمير الإقتصاد المصري مرات عديدة ولكنه كان يرجع مرة أخرى لوقوف الشعب المصري بجانب بلده لذا كانت أولوية القيادة المصرية هي دائمًا حماية الشعب المصري الذى لا يمكن تعويضه.
نعم أهلًا أزمة كورونا التى جعلتنا نفهم أن القرارات الإقتصادية الكثيرة والتى تم إتخاذها فى السنوات الأخيرة كانت لحماية الإقتصاد المصري وحتى يتعافى من مرضه ويقف على قدميه حتى يستطيع وقت الأزمات الصمود وهو ما يفعله الإقتصاد المصري الأن ليرد الجميل للشعب المصري حتى أنه يتم دفع مبلغ من المال للعمالة اليومية والذي ليس لهم وظائف ثابتة.
نعم أهلا جائحة كورونا التى وحدت الشعب المصري خلف القيادة السياسية والتى أظهرت جليًا كيف يتعامل من هم ضد مصر من مروجي الإشاعات فتارة يزعمون أن مصر بها تسعة عشر ألف حالة وتارة يحرفون تصريحات السفير الفرنسي ولكنها مصر التى ستبقى بإذن الله رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين نعم ستبقى مصر لأن رب الكون هو من يحميها وهو من سترها حتى الآن.
ولان الانجازات تولد من رحم الشدائد انتظروا "مصر" جديدة بعد زوال الأزمة إن شاء الله.
فتحية واجبة لكي يا مصر شعبًا وقيادة وحكومة وإن شاء الله سوف تنتهي هذه الأزمة والمصريين أكثر قربًا إلى الله وأكثر حبًا لبلدهم الحبيبة مصر وكلهم خلف قيادتهم السياسية تحت زعامة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.