لايزال يمثل صالح جمعة، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لغزا كبيرا لدى جماهير القلعة الحمراء خاصةً أنه لا يُقدّر الموهبة الكبيرة التي حباها الله له وعابه غياب المسؤلية التي جعلت السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق يقرر تجميده ويطلب من إدارة القلعة الحمراء عرضه للبيع.
على مدار 5 سنوات قضاها اللاعب داخل القلعة الحمراء، لم يقدم اللاعب شيئا على المستوى الفني، حيث خاض اللاعب 69 مباراة فقط أحرز 12 هدفا وصنع 13 هدفا.
وانحصرت أخبار صالح جمعة في الأزمات والمشاكل التي كان بطلها، فإما أزمات بسبب عدم الالتزام بحضور تدريبات الفريق أو الدخول في مشاجرات مع بعض زملائه، أو حتى إثارة الجدل بعد قرار تجميده ورفضه جميع العروض التي قدمتها له إدارة القلعة بالقلعة الحمراء من أجل الرحيل وتحقيق الاستفادة المادية منه، وأخيرا اتهامه بدهس أحد الأشخاص عندما كان يقود سيارة أخيه عبد الله لاعب الزمالك في وقت متأخر.
وعلى الرغم من كثرة الأزمات والمشاكل التي ارتبطت بمسيرة صالح جمعة مع الأهلي منذ قدومه للقلعة الحمراء في صيف 2015، إلا أن السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق وافق على منحه الفرصة الأخيرة ووضعه تحت الاختبار الفني، بعدما تواصل صالح مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالقلعة الحمراء وطلب بدء صفحة جديدة مع الجهاز الفني ووعده بالالتزام في مشواره خلال الفترة المقبلة على أمل العودة إلى التشكيل الأساسي للمارد الأحمر، وذلك بعد تصريحات المدير الفني في إحدى اللقاءات التليفزيونية والتي كشف فيها عن أزمته مع اللاعب وفتح له باب العودة.
وسيظل السؤال المطروح، هل ينجح فايلر في تغيير صالح جمعة من نجم مستهتر لا يعبأ بالمسؤولية المكلفة تجاهه إلى نجم كبير على المستوى الشخصي والفني أم ينتهي المشوار المتواضع الذي رسمه اللاعب الموهوب لنفسه داخل القلعة الحمراء؟!