حقق الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك نجاحات كبيرة في الفترة القصيرة التي تولى فيها تدريب الفريق وحصد بطولتين في أسبوع وبات على مقربة من الوصول إلى اللقب الأهم وهو دوري أبطال افريقيا بعد الوصول للدور نصف النهائي.
كارتيرون وبشهادة الجميع داخل الفريق مهام عمله ليست كمدير فني فقط ولكنه أشبه بـ7 الصنايع سواء على الصعيد الفني أو الطبي أو البدني أو النفسي.
كارتيرون يقوم بدور مدرب الأحمال في الزمالك بعدما رفض في بداية مهمته استقدام مدرب أحمال في جهازه ورغم الضغوطات والانتقادات التي تعرض لها في بعض الفترات خلال مشواره مع الفريق لكنه رفض الأمر واكتفى بدوره كمدرب أحمال ونجح فيه بشكل كبير بدليل الفوز ببطولتين في أسبوع أمام منافسين في قمة الصعوبة ومن بعدها تجاوز عقبة الترجي التونسي في الدور ربع النهائي بطولة دوري أبطال افريقيا.
كارتيرون يقوم بدور طبي قوي أيضًا وقبل كل مباراة بـ24 ساعة يحرص على المرور بكل غرف اللاعبين والإطمئنان عليهم من الناحية الطبية والقيام ببعض التدريبات أمامه للتأكد من سلامتهم وعدم المعاناة من أي إصابة نهائيًا وهو ما نال إعجاب اللاعبين بشكل كبير.
وبخلاف الدور البدني والطبي، كارتيرون يقوم بدور مهم للغاية وكان السبب في قرب اللاعبين منه وهو الجلسات التي يعقدها معهم بشكل مستمر لتحفيزهم والشد من آزرهم وحل بعض المشاكل لهم وخاصة البدلاء لترضيتهم من الناحية المعنوية والتأكيد على أن فرصتهم قادمة مع الفريق والمساهمة في لم الشمل وتدعيم من يشارك داخل المستطيل الأخضر والسيطرة على غرفة خلع الملابس بشكل أكثر من رائع.
وكانت أبرز الأمثلة مع مصطفى فتحي والذي غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة وكان في حالة قلق من العودة للمشاركة وتجدد الإصابة لكن المدرب لعب دور معنوي مهم معه ومنحه ثقة كاملة وأكد على أنه سيحصل على فرصته بالشكل الأمثل داخل الفريق وبصورة تدريجية ليصل لكامل فورمته ونجح في التغلب على عنصر الرهبة لدى اللاعب.