أثرت أزمة فيروس كورونا على جميع الأنشطة حول العالم، منها الرياضية والاجتماعية والاقتصادية، إذ أدت إلى إيقاف النشاط الكروي في معظم الأندية مخافة تفشي الفيروس، مما تسبب في حدوث أزمة اقتصادية كبيرة لتلك الأندية.
وبالرغم من تلك الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمستقبل أندية كبيرة، إلا أن إدارة نادي ريال مدريد الإسباني تفكر في مستقبل الفريق الأول بعد عودة الأمور إلى طبيعتها.
وستكون نية النادي خلال الفترة المقبلة توفير الأموال وليس إنفاقها للحد من تأثير الأزمة الاقتصادية عليه، وستُجبر تلك الأزمة الأندية المختلفة على مفاوضة نجومها في مسألة تخفيض رواتبهم والاستمرار معها في السنوات المقبلة، ولكن هناك عامل أساسي سيكون حاسمًا في مسألة مستقبل نجوم كل فريق، ألا هو: رغبة اللاعبين في الرحيل إلى أندية كبرى تضمن لهم مشاريع كروية أكثر تماسكًا وصلابة.
وبالرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية الناتجة عن فيروس كورونا، إلا أن الإدارة الملكية تتحلى بالهدوء في الوقت الحالي، إذ تدرك تمامًا المراكز التي ستسعى إلى التعزيز من قوتها خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
ويرغب النادي الملكي في استغلال أحد الأمور التي يعكف الاتحاد الدولي لكرة القدم على دراستها في الوقت الحالي، ألا وهي: فتح سوق الانتقالات الصيفية، والذي كان يُفتح دائمًا في الفترة ما بين 1 يوليو إلى 31 أغسطس، بعد انتهاء المواسم الكروية التي ما زالت معلقة.
ويريد الاتحاد الدولي أن تظل مدة الميركاتو الصيفي كما هي، مع مدها كذلك حتى الجولة الثالثة من كل دوري محلي، ومع ذلك أبدت الأندية المختلفة رغبتها في تحديد مدة أخرى لإقامة سوق الانتقالات الصيفية، وأشاروا إلى أنه في حالة إقامته في شهر أغسطس أو سبتمبر، أن يستمر حتى شهر ديسمبر المقبل.
ويرى ريال مدريد أنه قادر على التركيز بشكلٍ أكبر على أهدافه خلال الفترة الزمنية الذي سيضيفها الاتحاد الدولي على مدة الميركاتو، إذ دائمًا ما يعمل النادي الملكي على عامل الوقت في حسم أهدافه، ودائمًا ما ينجح.
ويتطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تقليل تلك الفترة الزمنية بسبب خوفه من تعاقد الأندية الكبرى مع أفضل لاعبي الفرق الأكثر ضعفًا في منتصف المسابقات، مما سيؤثر كثيرًا عليها.
وبالرغم مما يحدث في الفترة الحالية، فإن إدارة ريال مدريد تركز على أهداف ثلاثة هي:
يأتي كيليان مبابي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في صدارة قائمة إدارة ريال مدريد، وبالرغم من ارتفاع القيمة السوقية للنجم الفرنسي، إلا أن المرينجي يعي تمامًا أن المشهد الحالي سيغير الكثير من الأمور، منها القيم السوقية للاعبين.
ومن المقرر أن ينتهي عقد كيليان مع النادي الباريسي في صيف عام 2022، وتراقب إدارة الملكي الوضع عن كثب وتنتظر حدوث عدة أمور للشروع في بدء مفاوضاتها مع اللاعب وناديه، منها: احتمالية رحيل نيمار دا سيلفا عن الفريق، المستقبل الاقتصادي للنادي الباريسي والوضع التعاقدي لمبابي.
وكان قد رفض مبابي في مناسبتين ماضيتين تجديد تعاقده مع باريس سان جيرمان، مما يعزز تمامًا من إمكانية العملاق المدريدي في الحصول على خدماته واتخاذ أولى خطوات التعاقد معه الصيف المقبل.
وفي الأول من يناير من عام 2022 يمكن لمبابي الدخول في مفاوضات مع أي ناد آخر للرحيل مجانًا، وريال مدريد قادر على الانتظار حتى يحين هذا الموعد، ومع ذلك هو لا يريد الدخول في حرب مع العملاق الباريسي، لذا قد يبدأ مفاوضاته الصيف المقبل.
يرغب زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، في التعزيز من قوة خط وسط فريقه عن طريق التعاقد مع مواطنه بول بوجبا، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبالرغم من أهمية بوجبا مع فريقه الحالي، إلا أن المشهد تغير تمامًا في الآونة الأخيرة لعدة أسباب، أهمها: تعاقد النادي مع البرتغالي برونو فيرنانديز وإصاباته (بوجبا) المتكررة هذا الموسم.
وبالرغم من تغير الوضع مؤخرًا بسبب جائحة كورونا، إلا أن الإدارة الإنجليزية تريد الحصول على أكبر قيمة مالية ممكنه للتخلي عن خدمات لاعب الوسط الفرنسي.
وهناك عوامل كثيرة ستحسم مستقبل بوجبا، أهمها: وكيل أعماله مينو رايولا ورغبة يوفنتوس الإيطالي في استعادة لاعبه الفرنسي.
ومن المقرر أن ينتهي عقد بوجبا مع مانشستر في صيف العام المقبل، ولكن العملاق الإنجليزي قادر على تجديد عقده لعام آخر من جانب واحد.
جدير بالذكر أن القيمة السوقية لبوجبا وصلت الصيف الماضي إلى 180 مليون يورو، ولكنها انخفضت مؤخرًا إلى 110 ملايين يورو بسبب كثرة غياباته وتأثير أزمة فيروس كورونا على النشاط الكروي.
يراقب ريال مدريد في الوقت الحالي عن كثب موقف الهدّاف النرويجي إيرلينج هالاند، لاعب فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
وتسعى إدارة الملكي للتعاقد مع هالاند للتعزيز من القوة الهجومية للفريق لسببين: تقدم كريم بنزيما في العمر وإخفاق المهاجم الصربي لوكا يوفيتش في التأقلم مع أجواء الفريق.
ويرى ريال مدريد أن هالاند يتمتع بسمات الهداف الخارق، هذا بالإضافة إلى حداثة سنه.
وتُعد أحد أكبر المشكلات التي تواجه ريال مدريد في هذا الشأن، هي: وجود أندية أخرى مهتمة باللاعب، أبرزها مانشستر يونايتد الإنجليزي.