أحمد فتحي وتجديد العقود..تاريخ طويل من الأزمات

السبت 04/أبريل/2020 - 09:10 م
كتب: مهاب ممدوح
احمد فتحي
احمد فتحي
أعلن الظهير الأيمن المخضرم، أحمد فتحي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، رحيله عن صفوف القلعة الحمراء، بعد مسيرة امتدت لأكثر من 10 أعوام، بعد فشل مفاوضاته مع الإدارة لتجديد تعاقده، وسط أزمة تفجرّت مؤخرًا بين الطرفين من أجل حسم موقفه من البقاء في الفريق.

وأصدر اللاعب بيانًا رسميًا له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيه أنه أنهى ارتباطه بالنادي الاهلي بعد مسيرة شهدت تتويجه بالكثير بالبطولات وكتابة التاريخ مع الشياطين الحمر، نافيًا وجود أي خلاف مع ناديه برئاسة محمود الخطيب، ومؤكدًا على عشقه كلاعب للنادي، ومشيرًا إلى أن الإدارة لم تدخّر أي جهد في تحقيق المطلوب والراحة للاعبين.

وتعرض فتحي لانتقادات واسعة من مشجعي النادي عبر مواقع التواصل في الفترة الماضية، في ظل تقارير عن قرب انتقاله إلى بيراميدز في عرض مالي مغرٍ لثلاثة مواسم، في حين أنه طلب مؤخرًا من إدارة الأهلي اعطائه مهلة لحسم موقفه من التجديد، قبل أن يعلن اليوم أنه خارج أسوار القلعة الحمراء، وسيبدأ تجربة جديدة.

ولم تكن أزمة التجديد لفتحي مع الأهلي الأخيرة، هي الأولى في مسيرته التي امتدت على مدار 12 عامًا مع الشياطين الحمر، قدّم فيها الكثير ولقب خلالها بـ «الجوكر»، لإجادته اللعب في أكثر من مركز، حيث سبق له وأن أثار العديد من العزمات التي سوف نستعرضها على النحو الآتي:

الأزمة الأولى التي أثارها فتحي مع الأهلي، كانت في عام 2014 عندما رفض التجديد رغم العرض المالي الضخم المقدم له من الإدارة الحمراء، وفضل الرحيل إلى الدوري القطري، وتحديدًا عبر بوابة نادي أم صلال مقابل مليون دولار في الموسم الواحد، لكنه عاد إلى الشياطين الحمر بعد موسم واحد فقط، وقام بالتوقيع على عقد جديد بعد أن تراجع مستواه بشدة في قطر.

الأزمة الثانية كانت في عام 2018 حينما بدأت إدارة الأهلي في المفاوضات للتجديد مع أحمد فتحي الذي كان من المقرر أن ينتهي في نهاية الموسم، لكن طلبات فتحي المبالغ فيها حينها بطلبها الحصول على 15 مليونًا في الموسم الواحد حالت دون حدوث ذلك، بجانب ظهور نادي الزمالك في الصورة وتلويح رئيسهم بأن هناك صفقة كبيرة وصفها بـ «صفقة القرن» والتي سيقوم بعقدها وستكون ضربة قوية للمارد الأحمر، بعدما نجح في الحصول على توقيع أحمد فتحي واللاعب عبدالله السعيد نجم خط وسط فريق بيراميدز حاليًا، وهو ما ظهر للإعلام في ذلك الوقت، إلا أن تدخل المستشار تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي للأحمر، لحل تلك الأزمة بعدما منح فتحي ترضية وصلت إلى مليون دولار، كانت سببًا كبيرًا في بقاء اللاعب في الأهلي وتجديده لمدة موسمين.

وخلال هذا العام ومع وجود رغبة من فتحي في الحصول على 12 مليون جنيه والتساوي مع أكبر اللاعبين كقيمة تعاقد حالت دون حصول ذلك ورفض من القلعة الحمراء، حيث عرض الطرف الأخير عليه الحصول على 9 ملايين كأقصى حد، وهو ما يرفضه فتحي كونه يمتلك عرضا من بيراميدز بقيمة الـ15 مليونًا في الموسم، لتنتهي علاقة اللاعب بالنادي أخيرًا.