محمد القوصي يكتب لـ"وان ثري"..اسطورة الخطيب..ومعجزة صلاح..والجهل غير المباح

السبت 06/يناير/2018 - 12:36 م
كتب: وان ثري
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
ان يتحدث مشجعون لا معلومات كاملة لديهم عن حدث و يخطئون فهذا أمر عادي و طبيعي لأنه ليس تخصصهم أما أن يخطي شخص يقال إنه إعلامي كبير و ضخم و له برامج في معلومات و يحول الحقيقة إلي اكاذيب فهذا امر يدعو للرثاء و الخوف علي من يوجهون الرأي العام .. فبعد فوز النجم الذهبي الأسطوري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا كتبت تعليقا علي صفحتي الشخصية يقول " صلاااااح .. بيبو الجديد " و تعرضت لانتقادات كبيرة من بعض الاصدقاء و من عادتي لا أرد علي صفحتي علي اي منتقد لي مادام النقد في حدود الأدب و اللياقة و الاحترام ووجهة النظر و عذرتهم لأنهم مشجعون أحيانا و متعصبون في احيان أخري لأنني قمت بالربط بين صلاح و الخطيب و كنت اقصد هذا الربط من ناحيتين الأولي أن صلاح بيبو الجديد أي الرجل الثاني في تاريخ مصر الذي يفوز بلقب أفضل لاعب في أفريقيا و سبق لبيبو الفوز بها في عام 1983 و ثانيا أن صلاح بات اسطورة في الكرة الأفريقية و المصرية كما كان بيبو بحق و هذا ليس مجاملة لبيبو بقدر ما هو واقع و ليس أدل علي ذلك من أن نانا ادو رئيس غانا عندما ذكر اساطير الكرة الأفريقية ذكر اسم محمود الخطيب و الجائزة التي فاز بها عام 1983 و كذا أحمد أحمد رئيس الكاف و الكل ينظر إلي جائزة الفرانس فوتبول التي انطلقت عام 1971 و فاز بها الغاني إبراهيما صنداي و حتي 2017 و جائزة الكاف التي فاز بها محمد صلاح كجائزة واحده نعم تغير المسمي من جائزة الفرانس فوتبول لاختيار أفضلا لاعب أفريقي إلي جائزة الكاف لكن بقي المعني واحد و القيمة واحدة و الأفضل واحد و الكاف لم يقل أنه ألغي ما سبق بل أكمل عليه بدليل تكريمه لصنداي الفائز بجائزة الفرانس فوتبول و اختياره كأسطورة الكرة الأفريقية و ذكر الخطيب و ماجر و باقي النجوم علي اعتبار أنهم الأساطير و الأفضل في تاريخ القارة كما أن جائزة الفرانس فوتبول لاختيار الأفضل لم يكن لها جائزة موازية من الكاف بل أن الكاف كان يباركها و يدعمها و كان يحضرعملية التتويج بها و لهذا كله لا فرق بين المسميين فهما لجائزة واحده اسمها " أفضل لاعب في أفريقيا " و نحن كمصريين يجب ان نفخر بذلك بعدما فاز بالجائزة لاعبين و كل منهما له بصمته الكبيرة و كل منهما قدم ابداعاته في زمن و عصر مختلف و لو كانت فرصة الخطيب متاحة كما هي الآن لصلاح لربما بات الأعظم في العالم .

و للإعلامي اقول عيب كبير هذا الكلام و تلك البلبلة و عيب كبير أن تقع مرارا و تكرارا في مثل هذه الأخطاء و لا حسيب و لا رقيب المفروض أن كلام من يظهر علي الشاشة يكون موزونا و مدروسا و موثقا خصوصا فيما يتعلق بالمعلومات .. لأن تغير المسميات لا يغير من البطولات و لا الجوائز مثلما أكد استاذ القانوني الرياضي المتميز الدكتور محمد فضل الله .

مثلا نادي الزمالك الذي تأسس سنة 1911 و كان اسمه المختلط ثم فاروق حتي 1952 ثم الزمالك فهل ذلك يلغي بطولات الزمالك قبل 52 و نقول انه تأسس سنة 1952 مع تغير المسمي .. و ايضا دوري أبطال أفريقيا مثلا حيث جرت تعديلات على البطولة و تغير اسمها فكانت تقام منذ عام 1964 إلي عام 1996 ) بنظام خروج المغلوب من مباراتين (الذهاب والإياب.. و عام 1997 تغير اسم البطولة من بطولة أفريقيا للأندية الأبطال (بالإنجليزية: African Cup Of Champions Clubs) إلى دوري رابطة أبطال أفريقيا (بالإنجليزية CAF Champions League).) و جرت عليها تغييرات عدة في اللعب ... فهل هذا يلغي البطولات التي كانت من قبل أم تم التواصل .. الحقيقة تغيير المسمي لا يلغي البطولات أو الجوائز و جائزة صلاح 2017 هي نفسها جائزة بيبو 1983 و لا عزاء للجهلاء .