لم يكن نجاح الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مرتبط بالبطولات فقط خلال الفترة الماضية ولكن على الصعيد الفني حقق نجاحًا كبيرًا جعله يتفوق على السويسري كريستيان جروس المدير الفني السابق للفريق.
كارتيرون نجح في الاستفادة من كل اللاعبين الموجودين في قائمته منذ توليه المسئولية الفنية للفريق وفي وقت قصير دفع بما يقرب من 27 لاعبًا على كافة المنافسات سواء الدوري أو كأس مصر بالإضافة إلى دوري أبطال افريقيا ليضرب بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد سواء بتجربة جميع اللاعبين ورؤيتهم في المواجهات الرسمية حتى يكون حكمه نهاية الموسم الجاري أكثر موضوعية ومصداقية عندما يطلب رحيل أي لاعب عن الفريق، ومن ناحية أخرى تطبيق مبدأ العدالة داخل الفريق ومنح الفرصة لجميع اللاعبين وضمان وجودهم خلفه ودعمه.
كارتيرون دفع بـ3 حراس مرمى في وقت قصير بعدما تولى المهمة في 3 ديسمبر الماضي وفي قرابة الشهر استفاد من كل حراسه قبل عودة محمود عبد الرحيم جنش للمشاركة وهو أمر رائع للغاية وشارك كل من محمد عواد ومحمد أبو جبل بالإضافة إلى محمد صبحي، وكان يستعد للدفع بجنش بعد تماثله للشفاء.
كما حصل كل من الونش ومحمد عبد الغني ومحمود علاء ومحمد عبد السلام على فرصتهم في خط الدفاع ، وحتى الصاعد أحمد عيد شارك في بعض اللقاءات، وعلى مستوى خط الوسط تواجد الثلاثي طارق حامد وفرجاني ساسي إلى جانب محمد حسن وكان غياب محمود عبد العزيز للإصابة بالرباط الصليبي.
كريم بامبو وإسلام جابر وعمر السعيد وكاسونجو ومحمد عنتر شاركوا أيضًا بعدما كان البعض يتوقع خروجهم من الحسابات لكن المدرب منحهم الفرصة ولم يكتف بالاعتماد على التوليفة الأساسية في الخط الهجومي.
ورغم إجادة مصطفى محمد وتفوقه لكن عمر السعيد شارك بجانب العائد الكونغولي كابونجو كاسونجو والذي شارك لبعض الدقائق في مواجهتي الترجي التونسي بالدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا، ويأتي ذلك بخلاف مشاركة أوباما وأشرف بن شرقي وأحمد زيزو وشيكابالا وعبدالله جمعة ومحمد عبد الشافي وأحمد زيزو بشكل ثابت.