لم يكن شهر فبراير وش السعد على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لمجرد الفوز ببطولتي السوبر الافريقي ومن بعده المصري فقط لكن على مستوى الأفراد واللاعبين كانت هناك مكاسب بالجملة وتغيير كامل في مستقبل بعض لاعبي الفريق.
وكان على رأسهم التونسي فرجاني ساسي لاعب الوسط والذي تعرض لانتقادات طويلة على مدار الفترة الماضية بسبب تراجع مستواه وعدم الوصول لنفس الشكل الذي كان عليه في الموسم الماضي، والمطالب برحيله عن الفريق وعدم جدوى استمراره لكن اللاعب قلب الطاولة على الجميع.
وساهمت مباريات شهر فبراير ولقائي الترجي التونسي في الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا في قلب الطاولة تمامًا لصالح فرجاني ساسي وتغيير رأي الجميع والمطالب باستمراره في الموسم المقبل ومطالبة الإدارة بترضيه ماليًا لمواجهة شبح العروض العربية والإغراءات من الخليج التي يتلقاها بشكل مستمر.
فرجاني ساسي نجح في فرض نفسه على الجميع وأسكت كل ألسنة الانتقادات وأجبر الجميع على الوقوف وتحيته بعد الأداء المميز له والاستفادة من خبراته الكبيرة في المنافسات الصعبة والاحتكاكات القوية والتي يحتاج فيها الفريق للاعبين من نوعية فرجاني ساسي.
جماهير الزمالك تتخوف الآن من رحيل فرجاني وتأثير ذلك على الفريق وعدم وجود البديل الأمثل لذلك الأولوية بالنسبة لهم في بقاء فرجاني ساسي عن إبرام أي صفقات جديدة في خط الوسط.
وجود فرجاني ودوره كان مهم ومؤثر بشكل كبير خاصة في لقاء الإياب أمام الترجي التونسي برادس في الدور ربع النهائي لمنافسات دوري أبطال افريقيا وساهم في ترجيح كفة الزمالك في وسط الملعب والتفوق على أبناء باب سويقة.