في الثاني والعشرين من شهر مارس لعام 1942 تُوج فريق فالنسيا بدوري الدرجة الأولى الإسباني للمرة الأولى في تاريخه.
واستطاع فالنسيا في أربعينيات القرن الماضي التتويج بثلاث بطولات دوري إسباني، مما يجعل من ذلك العقد الفترة الذهبية للفريق على المستوى المحلي.
وفي ذلك الموسم الذي حقق فيه فالنسيا لقب الدوري للمرة الأولى، أُقيمت منافسة الليجا بين 14 فريقًا للمرة الأولى في تاريخها.
وحسم «الخفافيش» ذلك اللقب في الجولة 24، أي قبل جولتين من انتهاء الموسم، إثر الانتصار على إسبانيول بهدفين لهدف في مباراة قوية أُقيمت على عشب ملعب «ميستايا».
وكان يتولى مهمة تدريب فالنسيا في عام 1942 الأسطورة رامون إنسيناس، الذي قاد فرقا من الدرجة الأولى كريال مدريد وديبورتيفو ألافيس وإشبيلية.
جدير بالذكر أن إشبيلية تُوج بلقب دوري واحد فقط، وكان أيضًا بقيادة الأسطورة رامون إنيسناس.
وفي موسم 1941/1942 حقق فالنسيا اللقب بعد حصد 40 نقطة من إجمالي 26 مباراة، متفوقًا على فرق كريال مدريد الذي حل ثانيًا برصيد 33 نقطة، وسيلتا فيجو الذي حل خامسًا برصيد 28 نقطة، وإشبيلية الذي جاء سادسًا برصيد 27 نقطة، بينما احتل برشلونة المركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة.
وحقق فالنسيا في ذلك الموسم 18 انتصارًا وتعادل في 4 مباريات وانهزم في مثلها، كما سجل 85 هدفًا واستقبلت شباكه 39.
ولا يزال يتصدر سجل أهداف فالنسيا موسم 1941/1942 قائمة أكثر مواسم أحرز فيها الفريق أهدافًا بتاريخه في مسابقة الدوري، بمعدل بلغ 3.2 هدف في اللقاء الواحد.
وجاءت هزائم فالنسيا الأربع ذلك الموسم على يد ريال مدريد في مباراتي الدور الأول والثاني وأتلتيكو مدريد وإشبيلية.
وحصد إدموندو سواريز، مهاجم فالنسيا آنذاك، لقب هداف الدوري الإسباني موسم 1941/1942 برصيد 27 هدفًا أحرزها في 26 مباراة.
ويُعد إدموندو الهداف التاريخي لنادي فالنسيا في دوري الدرجة الأولى الإسباني برصيد 187 سجلها في 208 مباريات، بمعدل 0.9 هدف في اللقاء الواحد.